رهن تولي الوظائف العليا في المؤسسة العسكرية بالإخلاص والولاء المطلق شدد اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، على كون التأهيل العالي للعنصر البشري في الجيش الوطني الشعبي، من أولويات القيادة العليا، بهدف التمكن من الإحاطة بآليات الحلول الاستباقية لكافة الرهانات المستقبلية. قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، في كلمة له خلال ترأسه أول أمس الدورة ال 13 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، "التأهيل العالي للعنصر البشري، في الجيش الوطني الشعبي، يعد من بين أولويات القيادة العليا، بغرض تخريج نخبة عسكرية رفيعة المستوى، قادرة على استشراف، تعقيدات ما يلوح به المستقبل القريب، وحتى البعيد من رهانات، واستقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات، بكافة متغيراتها"، مبرزا أن هذا التأهيل يسمح أيضا بالقيام بالدراسات المتقدمة، في كافة الفروع العسكرية، بما يسهم في تعميق، وإثراء الرصيد المعرفي ، لاسيما في المجال العملياتي والاستراتيجي، للتمكن من الإحاطة المتبصرة، بآليات الحلول الاستباقية، لكافة التحديات المعترضة. ويرى اللواء شنقريحة، بأن بلوغ هذه الغاية المنشودة والمشروعة، يستوجب حتما، أن تواصل المدرسة العليا الحربية جهودها الحثيثة، بكل ما توفر لديها من إمكانيات مادية ومنشآتية، وما تحوزه من موارد بشرية مؤهلة، ووسائل بيداغوجية عصرية قصد تنمية وتطوير منهجها التعليمي، وترقية مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، لاسيما فيما يخص تكوين المكونين واستعمال المقلدات الحديثة، بما يكفل تكوين إطارات من ذوي الكفاءات العملياتية العالية، المتحلية بشمائل تقديس العمل والتفاني فيه، والجدية والنزاهة، والإخلاص والولاء المطلق للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والإخلاص والولاء للجزائر، وفي هذا الصدد، أبرز المتحدث، سعي القيادة العليا للجيش، في إطار خريطة الطريق الجديدة، إلى ترسيخ هذه الخصال النبيلة في أذهان كافة الإطارات وعلى جميع المستويات، وذلك في سبيل التكيف الناجح، مع متطلبات المعارك الحديثة، وأشار في هذا الإطار إلى أن هذه الخصال سيتم اعتمادها حصرا، من الآن فصاعدا، في تولي الوظائف العليا في مجال التخطيط الاستراتيجي والعملياتي، حتى يظل الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب عمقه الشعبي، درع الجزائر وصمام أمنها واستقرارها.