قامت ليل الاثنين إلى الثلاثاء عناصر مجهولة العدد والهوية بإضرام النيران في مقر بلدية مكيرة التابعة لدائرة تيزي غنيف جنوب تيزي وزو، وهو ما كبد المبنى أضرارا جسيمة، وحسب مصادر محلية موثوقة فإن المجهولون قاموا بإضرام النيران في حدود الثالثة صباحا بمكتب رئيس المجلس الشعبي البلدي لتمتد ألسنتها إلى المكاتب الأخرى وتدمر كل ما تحتويه من ملفات وأغراض أخرى. للإشارة فإن بلدية مكيرة عرفت مؤخرا احتجاجات عارمة قادها مناظلو حزب الأفافاس الذين منعوا عملية تنصيب متصدر قائمة الأفلان أعمر أقرور رئيسا للبلدية، وقد أقدموا الأسبوع المنصرم على حرق العجلات المطاطية وغلق السوق الأسبوعي، وقام المحتجون بإنجاز جدار إسمنتي عند مدخل البلدية، كما قاموا بإخراج الكرسي الخاص برئيس البلدية وعلقوه فوق عمود كهربائي، في إشارة منهم إلى عدم السماح للمير الجديد بمباشرة مهامه. ويحتج أنصار الأفافاس ببلدية مكيرة على الطريقة التي تمكن بها المير المنتمي لجبهة التحرير الوطني من اعتلاء عرش المجلس البلدي، باعتبار أن الأفافاس هو الحزب الذي تحصل على أغلبية الأصوات في محليات 29 نوفمبر المنصرم، إلا أن حرب التحالفات بين قوائم الأحزاب المتنافسة حرم الأفافاس من رئاسة البلدية، وقد اقتضى الأمر بوالي تيزي وزو أن تدخل لفك الانسداد وتعيين المير من حزب الأفالان، رغم أن هذا الأخير فاز بمقعدين فقط من أصل 15 مقعدا تتضمنه البلدية، وهو الفوز الذي انبثق عن تحالفه مع حزب الأرسيدي ب 4 مقاعد والأحرار ب 3 مقاعد، وأسقط هذا التحالف حزب الأفافاس الذي فاز ب 6 مقاعد. ولم يهضم مناظلو حزب القوى الإشتراكية هذا التحالف والقرار منذ اليوم الأول من الإعلان عنه، ليدخلوا في حركات احتجاجية عارمة بداية عمليات التنصيب للأميار بالولاية، وأقدموا على غلق مقر بلديتهم التي عرقلوا بها عمليات التنصيب ثلاث مرات ومرتان بمقر بلدية تيزي غنيف.