في انتظار فتحها في وجه المصلين انطلقت مؤخرا حملة تعقيم وتنظيف دور العبادة المتمثلة في المساجد والمصليات في كامل ربوع ولاية بجاية، يقوم بها ويواظب عليها المتطوعون وأعضاء اللجان الدينية، وذلك بهدف فتح أبوابها لاستقبال المصلين في الأيام أو الأسابيع القادمة، وقد حافظت هذه المساجد طيلة الحجر الصحي على رفع أذان الصلوات الخمس بصورة منضبطة من بزوغ فجر النهار إلى غاية صلاة العتمة – العشاء – وهو الأمر الذي استحبه المواطنون، مستجيبين لنداء الدولة الساهرة على صحتهم وصحة المجتمع، وفي انتظار ما تؤول إليه المستجدات الصحية ذات الصلة بجائحة كورونا والنتائج الإيجابية التي يمكن الوصول إليها بعد المجهودات المضنية التي قامت بها مصالح الدولة من قطاع صحي والسلطات العمومية وغيرها بما فيها تلك التي ثابر عليها المواطنون بمختلف شرائحهم من خلال التزامهم بالتدابير الصحية الضرورية المانعة والكابحة لانتشار وباء كورونا، فإن المواطنين يترقبون زوال هذه الجائحة في اقرب وقت ممكن لاستئناف صلواتهم في دور العبادة والحفاظ على شريعة الإسلام التي تحرص على أداء الصلوات الخمس في المساجد باعتبارها المواطن المقدسة والملائمة لها، وتجدر الإشارة إلى أن القائمين على القطاع الديني مطالبون بتوفير وسائل الحماية والسهر على مدى احترام الوافدين إلى هذه المساجد لمتطلبات السلامة الصحية التي أضحت ضرورية وفي غاية الأهمية، وهو الأمر الذي يستدعي القيام تهيئة الظروف والقيام بالتوعية المناسبة بإشراك كل الفاعلين من أئمة ومؤذنين ومقيمين ومتطوعين ومتعاقدين وأعضاء اللجان الدينية المشرفة على تسيير هذه المساجد، إن عودة المساجد إلى طبيعتها الاجتماعية يعني أن ذلك يمثل مفتاح الفرج لأي داء أو معضلة مهما كانت درجة تعقيداتها، لآن العبادة هي الملاذ الحقيقي للإنسان.