ذكرت مصادر مطلعة من قيادة جبهة التحرير الوطني أن اللقاء الذي جمع الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم مع وزير الصحة عبد العزيز زياري لم يفض إلى اتفاق، بسبب رفض بلخادم فكرة الإنسحاب فيما يقود رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا تيارا يطالب برحيله ويقدم نفسه كبديل له. وأكدت المصادر أن اجتماع بلخادم مع زياري تطرق لاجتماع اللجنة المركزية المقرر يوم 31 جانفي وجدول أعماله مع تصاعد المطالب برحيل بلخادم، حيث يعد زياري أحد أقطاب هذا الطرح غير أنه يمثل تيارا آخر في القيادة يطرح نفسه كبديل للأمين العام الحالي، ورفض زياري التوقيع على رسالة سابقة سلمها ثلاثة وزراء هم الطيب لوح وعمار تو ورشيد حراوبية لبلخادم من أجل إعلان استقالته خلال الاجتماع القادم للجنة المركزية، حيث يرى وزير الصحة نفسه أحد البدائل في حال رحيل بلخادم وهو ما يرفضه تيار عمار تو، وذكرت ذات المصادر أن بلخادم يحضر حاليا للائحة تجديد الثقة لعرضها على اجتماع اللجنة المركزية القادم من أجل تجاوز مطالب سحب البساط من تحت رجليه، فضلا عن إدراج نقطة داخل جدول الأعمال تتحدث عن ضرورة إعادة النظر في تركيبة المكتب السياسي الحالي للحزب.