مقاربتها تحظى بقبول جميع الأطراف الليبية كونها قائمة على حقن الدماء جدد صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، تمسك الجزائر بالتسوية السياسية كمخرج وحيد للأزمة الليبية، وحرصها على كسر الجمود السياسي واستئناف الحوار بين الليبيين أنفسهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية في هذا البلد الشقيق. أبرز الوزير، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن للأمم المتحدة حول ليبيا، الذي انعقد أول أمس عبر تقنية الفيديو "كونفرنس"، أن مقاربة الجزائر تحظى بقبول جميع الأطراف الليبية، كونها قائمة على حقن الدماء وحث الأشقاء في ليبيا على انتهاج خيار الحوار كسبيل وحيد لإيجاد حل سياسي للأزمة وفقا للشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين، وذلك مع المراعاة التامة والاحترام الكامل لإرادة الشعب الليبي، وحذر من خطورة تدهور الوضع في ليبيا وتداعياته على أمن المنطقة، داعيا جميع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن الليبي لتكثيف الجهود لإيجاد حل للأزمة بما يضمن وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها. وفي الوقت الذي طال فيه تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا نظرا للانسداد الحاصل بمجلس الأمن، أبرز صبري بوقادوم، أن هذا التعيين سيمثل إشارة جد إيجابية لمواصلة المسار، معربا عن أمله أن يدلي الأمين العام للأمم المتحدة برأيه حول تعيين مبعوث خاص، وقال في هذا الصدد "فبدعمنا ودعم المجتمع الدولي ودول الجوار ستكون خطوة سهلة وإشارة إيجابية لمواصلة المسار الذي طال انتظاره". كما سلط رئيس الدبلوماسية الجزائرية، الضوء على أهمية إشراك الاتحاد الأفريقي في تسوية النزاع وفي الندوة المقبلة بين الليبيين التي ينتظر منها أن تساعد بشكل شامل كل الليبيين والقبائل والمناطق في تحديد مصير بلدهم، وأردف بالقول "وحدهم الليبيون من سيرسمون الملامح دون تدخلات ولا انتشار الأسلحة والميليشيات" متأسفا على "عدم تحقق ذلك حاليا".