أثارت ظاهرة انتشار الدعارة عبر مختلف الأحياء القصديرية المتواجدة بالعاصمة على غرار بلدية جسر قسنطينة، وبن طلحة المتواجدة ببراقي وكذا حي الصفصافة التابع لبلدية بئر خادم جدلا كبيرا بين أوساط المواطنين الذين سئموا الوضع المتعفن، في ظل غياب الحياء عن وجوه الكثير من الفاسقين على حد تعبيرهم. حيث أوضح الكثير من سكان هذه المناطق في حديث لهم مع «السلام» قائلين «لقد تأذينا كثيرا من هذه السلوكات التي أصبحت تمارس بصورة طبيعية وأمام أعين الناس، لقد تحولت أحياؤنا إلى أماكن فسق يخجل المرء من التصريح بمكان إقامته». في السياق ذاته أعرب بعض مواطني حي الصفصافة عن قلقهم الشديد إزاء الوضع المزري الذي عفن حيهم، موضحين بأن « مستأجري الشقق قد حولوها إلى أوكار للدعارة ودليل ذلك يؤكده أحد سكان الحي المذكور بأن هناك أجانب يقيمون بهذه الشقق ويأتون بالفتيات ليلا ونهارا ليتحججوا بأنهن منظفات، إلا أن الواقع الحقيقي يعكس ذلك»، الأمر الذي سبب إزعاجا كبيرا لدى هؤلاء السكان سيما أن الكارثة زادت من حدتها، وقد باتت هذه الأحياء والشقق حسب ما أكده لنا المواطنون نقاطا محددة ومعروفة لممارسة جل أنواع الرذائل خاصة في الليل». من جهة أخرى أشار المتحدثون إلى عملية تأجير الشقق يتراوح سعرها بين 3000 و5000 دينار لليوم الواحد، ناهيك عن كرائها بساعات محددة، ونوه المواطنون بأن العملية هذه تعتبر منافية للدين وللقانون، سيما انعدام التبليغ عن مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية ما زاد من انتعاش وتنامي الرذائل بالبيوت، وتحدث آخرون عن التجمعات الليلية وسط البيوت القصديرية وإصدار أصوات أزعجت السكان بسبب سهرهم على طاولات «الدومينو»، وكذا تناولهم للمخدرات كان هذا حسب ما أخبرنا به أحد شباب المنطقة. «السلام» بدورها اتصلت بعز الدين بوقرة رئيس بلدية جسر قسنطينة للبت في الموضوع الذي صرح قائلا «الأمر بات معلوما لديهم ومصالحه تسعى لتكثيف الإنارة العمومية بالأحياء القصديرية قصد محاربة الظاهرة»، وفي ذات الصدد يناشد السكان السلطات الوصية بالتدخل الفوري من أجل إيقاف الظاهرة وردع المتسببين فيها.