أصبح تنصيب الأكواخ القصديرية في الجزائر من قبل المواطنين ظاهرة عادية بالنسبة لهم، نتيجة الظروف المعيشية التي يعشون فيها، وعدم امتلاكهم لسكنات لائقة تحقق العيش الكريم لهم ولعائلاتهم.. إلا أنها تستغل حاليا من طرف البعض في ممارسة الفسق والدعارة. ويعتبر حي الجزيرة الواقع في بلدية باب الزوار شرق العاصمة، من بين أحد الأحياء التي تم تنصيب بجانبه أكواخ خلال العشرية السوداء التي عرفتها البلاد، سكانه من أغلبية الولايات الداخلية للوطن، هجروا سكناتهم بحثا عن الأمن والسكينة.. لكنه أصبح يعرف ب” الغار” الذي لازمه منذ تلك السنوات نتيجة تحويل أكواخه إلى مواقع لممارسة الرذيلة، مع عجز السلطات عن إيجاد الحلول له، مما أدى إلى تفشي مثل هذه الظواهر السلبية. ويعيش سكان الحي المجاور للبيوت القصديرية الأمرّين أمام الوضعية التي آل إليها حيهم جراء تحويله إلى وكر للدعارة وملجأ للمنحرفين، بالإضافة إلى الشجارات الروتينية بالأسلحة البيضاء، المتضرر الوحيد منها غالبا هم قاطنو الأحياء المجاورة لحي الجزيرة، كونه يتوسط هذا الأحياء. من يقول أن باب الزوار بحكم موقعها الإستراتيجي واحتوائها على أكبر الجامعات في إفريقيا والبنوك والإستثمارات وغيرها من المنشآت المهمة، بها أكبر حي قصديري بالبلدية تمارس فيه كل أنواع الرذائل والموبقات التي أصبحت من واقعنا المعاش؟! هذه الظروف جعلت سكان الحي يعيشون في سجن، بل أن بعضهم لجأوا إلى الإيجار في أماكن أخرى تفاديا للمضايقات اليومية.