إعتبر الجباية على الدخل مثالا على غياب العدالة الاجتماعية * الإقتصاد الموازي يرهن النهوض بالاستثمار ويحرم الدولة من الموارد المالية المرجوة الإصلاح الجبائي المنتظر يرتكز على الرقمنة أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أن بعض الأشخاص يحققونش مداخيل هائلة وكونوا ثروات دون أي مساهمة ضريبية، أو يدفعون الشيء القليل مقارنة بما يحصلونه، معتبرا الجباية على الدخل مثالا على عدم وجود عدالة إجتماعية. أكد جراد، في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أمس الجلسات الوطنية للإصلاح الجبائي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أن الاقتصاد الموازي، ما يزال يمثل إجحافا أمام الامتثال الجبائي ما يرهن جهود الدولة في النهوض بالاستثمار وتشجيعه وكذا إخلاله بقواعد المنافسة النزيهة ويحرم الدولة من الموارد المالية المرجوة، وفي هذا الصدد حث الوزير الأول، المشاركين في هذه الجلسات على تقديم اقتراحات وعروض يمكنها أن تضمن امتثال المكلفين بالضريبة إلى التوافق الجبائي، من خلال الموازنة بين القدرات التساهمية للأعوان الاقتصاديين واحتياجات تمويل الدولة، مع السهر على ضمان التوزيع العادل للعبء الجبائي، مبرزا ضرورة أن يكون هذا الإصلاح مرفوقا بإعادة تأهيل الخدمة العمومية من خلال الإصغاء لانشغالات المواطن والقضاء الجذري على البيروقراطية ومكافحة كل أشكال الممارسات السلبية التي تضر الاقتصاد الوطني وتعيق مشروع إعادة بنائه. * الجباية البترولية تحولت إلى تسيير نفقات الدولة عوض الاستثمار أشار عبد العزيز جراد، إلى أن الموارد المالية التي تستمد من الجباية البترولية تحولت إلى تسيير نفقات الدولة عوض الاستثمار، مبرزا أن الجباية العادية، بالرغم من الجهود المبذولة تشريعيا ووظيفيا لم تصل لمستوى يليق بالتزامات الدولة، وعليه أكد أن الإصلاح الجبائي المنتظر يجب أن يرتكز على الرقمنة بشكل فعلي.