أكد شهود عيان ل "السلام" أنهم رأوا أشخاصا يلجون مقبرة اليهود في قباسة بتلمسان أين يوجد ضريح الحاخام إفرانيم الآن كاوا أحد أكبر المقدسات اليهودية في العالم. حيث ذكرت ممرضة تعمل بعيادة التوليد المقابلة للمقبرة أنها رأت 5 أشخاص يدخلون المقبرة لكنها لم تول للأمر اهتماما ظنا منها أنهم حراس المقبرة، لكنها تفاجأت لما رأتهم يقومون بطقوس غريبة حول أحد القبور على حد تعبيرها، ما دعاها إلى إخبار أحد المواطنين الذي كان في رواق العيادة لمشاهدة ما يحدث. وفي سياق متصل لم تنف مصادر مسؤولة في تلمسان الحادثة مؤكدة أن السلطات الجزائرية منعت اليهود من الحج في 2005، ردا على الانتهاكات التي مارستها اسرائيل في غزة في ذلك الوقت، ولا يزال القرار ساري المفعول إلى اليوم، إلا أنه توجد طرق أخرى تضيف المصادر لزيارة اليهود لمقدساتهم في تلمسان كاستعمالهم لجوازات سفر أوروبية أو تسللهم عبر الحدود الجزائرية من المغرب مرجحة الاحتمال الثاني، في الوقت الذي تواصل فيه المغرب خلق مشاكل للجزائر على غرار طردها للأفارقة نحو الحدود المناطق الحدودية في الجزائر، ما أدى إلى خلقهم لملاجئ في أرياف مغنية وبني بوسعيد، وإثارتها مؤخرا لملف المغربيين المطرودين منذ 35 سنة لصرف أنظار الرأي العام الدولي واستعطافه في قضية الصحراء الغربية، وجاء ترجيح هذه المصادر لاحتمال تواطؤ المغرب بناء على تقارير تقول إن المغرب تدرس إمكانية خلق لوبي مغربي في الجزائر. من جهة أخرى نفت مصادر أمنية تلقيها أي معلومات عن وجود يهود يحجون إلى تلمسان موضحة في نفس الوقت أن هذا الوقت يتزامن مع الموسم الذي اعتادت الوفود اليهودية الحج فيه إلى تلمسان قبل سنة 2005، وعن إمكانية تسللهم عبر الحدود المغربية قالت هذه المصادر إن كل الاحتمالات واردة خاصة في ظل نشاط عصابات التهريب ومحاولتهم في كل مرة إدخال أشخاص إلى الجزائر بطرق غير شرعية.