كشفت مصادر رسمية أن جمعية يهودية قد باشرت عملية المطالبة بالأملاك التي تركها اليهود بمدينتي تلمسان وندرومة سنة 1962 بعد خروجهم من الجزائر مع آخر فرقة من المستوطنين، بل تمادو في مطالبهم إلى غاية المطالبة بالتعويض عن 56 سنة من الاستغلال. يحدث هذا بعد نجاح رحلات حجهم إلى ضريح الحاخام ''إقرانيم كاوا'' السنة الماضية بحي أقباسة وسط تلمسان. حيث عبر بعض اليهود على هامش رحلة الحج التي استاء لها المجتمع التلمساني أن وجود المقبرة اليهودية التي يرجع تاريخ وجودها إلى الحاخام افرخيم كاو الذي ولد بإسبانيا عام 1359 وفر من التعسف المسيحي الإسباني وحط رحاله بتلمسان سنة 1391 إلى غاية وفاته بها سنة ,1442 أين أصبح قبره محجا للطائفة اليهودية التي سكنت تلمسان منذ أقدم العصور وشكلت هذه الطائفة ما نسبة 6٪ من السكان الحضر بتلمسان أين مارسو التجارة والصياغة وبعض الحرف ولا تزال أحياء كبيرة تحمل أسماءهم على غرار درب اليهود، ودرب الحجامين.. كما أن هناك عدة عائلات تسعى إلى العودة إلى تلمسان وندرومة عن طريق الممتلكات والتفويض، في حين أن الجزائريين لهم الحق في طلب التعويض عن 130 سنة من الاستهلاك، وكذا عن مصدر هذه الأموال والعقارات التي يطالبون بها، كما اتخذ من شرعية التاريخ التي بنوها على الحاخام افرنيم كاوا ومقبرتهم التي تحظى بعناية كبيرة وحراسة شديدة بتلمسان أملا في العودة إلى الجزائر عموما وتلمسان خصوصا التي يعتبرها اليهود بعد القدس من حيث القداسة الدينية نظرا للاحترام الذي يتلقاه الحاخام افرانيم كاوا وسط الطائفة اليهودية خصوصا وأنه عرف بالطب والفلسفة وعدة علوم أخرى، الأمر الذي جعل عشرات اليهود يحجون إليه سنويا خصوصا وأن تلمسان لا تزال إلى اليوم مبتغى لبعض الطوائف اليهودية فهل هذه بداية للهيمنة اليهودية على العالم بحجة الأملاك والتاريخ.