مطالبون على مدار 36 يوما بالتحلي بروح المسؤولية والالتزام بالسرية التامة أعطى محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية، تعليمات صارمة للأساتذة والمفتشين الذي يسهرون على عملية تصميم وإعداد وطبع المواضيع الخاصة بامتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، بالالتزام بالسرية التامة والتحلي بروح المسؤولية والانضباط والجدية والمواظبة والتركيز المستمر بتطبيق النظام الداخلي الخاص بتسيير مركز الحجز بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. هذا وكشف الوزير، خلال معاينته لفريق مفتشي التربية الوطنية وإطارات وأساتذة وموظفي وعمال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة، أن متوسط ساعات العمل يبلغ 12 ساعة يوميا على مدار 36 يوما، وهذا لغاية يوم الخميس 17 سبتمبر المقبل في جو مغلق وعزلة تامة عن العالم الخارجي. وفي نفس السياق، أشاد الوزير بالجهود التي تبذل من طرف الجميع في كل محطة تخص التحضير للامتحانات الرسمية، منوها بالتضحيات الجسيمة المقدمة في سبيل إنجاح هذه العملية، مؤكدا بالمناسبة حساسية المهمة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة جراء الوضع الصحي الذي تعيشه بلادنا على غرار دول العالم، معتبرا أن هذه التضحية لا تعدو إلا واجبا وطنيا في سبيل خدمة مدرستنا وضمان مصداقية هذه الامتحانات رغم مشقة العزل والحجر الذي سيطال الطاقم المشرف على إعداد المواضيع وطبعها. للإشارة، كانت الزيارة فرصة وجه من خلالها الوزير رسالة لطمأنة التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانين وكذا لأوليائهم، مذكرا بأنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الصحية من خلال بروتوكول صحي صارم أعد خصيصا لهذا الغرض لضمان رعاية صحتهم وسلامتهم ولجميع المؤطرين والمشرفين والمسؤولين والأساتذة والعمال وكل من يسهر على ضمان نجاح هذا الموعد التربوي الهام. كما نوه ذات المسؤول بمجهود الدولة بهدف توفير كل المستلزمات لنجاح العمليات القبلية والبعدية المتعلقة بتحضير وسير الامتحانين وكافة العمليات ذات الصلة، مذكرا في هذا السياق بأن ضمان مصداقية هذه الامتحانات هي محل اهتمام من طرف السلطات العمومية بمختلف أجهزتها. يذكر أن امتحان شهادة التعليم المتوسط سيجرى من الاثنين 7 إلى الأربعاء 9 سبتمبر 2020، أما امتحان شهادة البكالوريا فقد حدد تاريخ إجراؤه من الأحد 13 إلى الخميس 17 سبتمبر 2020.