تواصل شركة النفط البريطانية العملاقة «بي.بي» صاحبة القرار على مستوى مشاريع حقول غاز وبترول قاعدة حياة تيغنتورين لليوم الرابع على التوالي، جمع كل خبراء الشركات الأجنبية المختصة في أمن المواقع البترولية، في إطار اجتماعات مغلقة استثنت منها الطرف الجزائري لدراسة أسباب وتداعيات الاعتداء الإرهابي الأخير، في محاولة منها للتملص من مسؤولياتها والضغط على السلطات الجزائرية وتحميلها رفقة مجمع سوناطراك مسؤولية هذه الفضيحة الأمنية. وأسرت أمس مصادر جد مطلعة ل «السلام» أن الشركة البريطانية حريصة من خلال هذه الاجتماعات المغلقة مع الأجانب التي تأخذ طابع أيام دراسية هدفها مناقشة وبحث أسباب وتداعيات الاعتداء الإرهابي في تيغنتورين، في ظل الحصانة الأمنية التي تعم الموقع تحت إشراف هياكل «بي.بي» قصد تحديد الثغرات، متعمدة بالمناسبة إقصاء الخبراء الجزائريين الأكثر دراية واطلاعا بخبايا قاعدة الحياة هذه، للحيلولة دون إعاقة مساعيها، حرصا على التملص من مسؤوليتها تجاه هذه الفضيحة الأمنية باعتبارها صاحبة القرارات وكل الخيارات بحكم أنها المشرفة الأولى رفقة مجمع سوناطراك، والشركة النرويجية «ستايت أويل» على كل مشاريع البترول والغاز في قاعدة حياة تيغنتورين، وضع يعكس محاولة الشركة البريطانية الضغط على الجهات الجزائرية وتحميلها رفقة مجمع سوناطراك أعباء ومسؤولية فضيحتها، حرصا منها على عدم تشوه صورتها وضرب استقرارها، وتحاشيا منها لإفرازات انفجار ردود الفعل الجزائرية.