استنكر جلول واوان أحد أعيان منطقة إن أميناس بولاية إليزي تعمد بعض الجهات اتهام أهل المنطقة بالتنسيق والتواطؤ مع الجماعة الإرهابية التي نفذت عملية تيغنتورين، مؤكدا أن الحادثة تمت نتيجة الثغرات الأمنية التي تعرفها المنطقة، ولا دخل لسكان إليزي عامة فيها. وقال واوان في تصريح خص به أمس "السلام" "إن ما نسب لأهالي منطقتنا اتهام باطل ومبادرة خبيثة هدفها التهرب من مسؤولية الحادثة التي هزت نوعا ما صورة وكيان الحدود الجزائرية التي طالما كانت حصنا منيعا يستحيل اختراقه"، مردفا "كيف لنا أن نساهم في مثل هذا العمل الفظيع الذي بإمكانه أن يهدد سلامتنا خاصة وأمن الجزائر عامة؟"، كاشفا في السياق ذاته "أبناؤنا العاملون بقاعدة الحياة هذه التابعة لمجمع سوناطراك، هم أول من تفطن للعملية واتصلوا بنا للتحرك قصد إعلام مصالح الأمن والدرك الوطنيين". وبخصوص تداعيات وانعكاسات هذا الهجوم الإرهابي على سكان المنطقة قال محدثنا إنه قد خلف حالة من الاستنفار والرعب وسط أهالي إليزي بصفة عامة كونهم لم يتعودوا على مثل هذه الأحداث"، داعيا بالمناسبة السلطات إلى ضرورة تعزيز الأمن بالمنطقة التي ستكون بعد هذا الاعتداء الأخير محطة وموقعا لمزيد من الاعتداءات - على حد تعبير جلول واوان- الذي اقترح تعزيز وحدات الجيش الشعبي الوطني بالمنطقة بمجموعات "الميهاريست" العليمة بشؤون الصحراء وخبايا طرقاتها ومعابرها، كحل كفيل بالتصدي للجماعات الإرهابية التي صارت تعرف الصحراء وتضاريسها جيدا.