وتأتي الخطوة في الوقت الذي طالت توابع أزمة مقتل واحتجاز الرهائن الغربيين في الجزائر بريطانيا وفرنساواليابان. ففي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، صباح أمس، أن «الحادث الإرهابي لا يزال جارياً» في الجزائر، بعد أن شن الجيش هجوماً علي القاعدة يوم الخميس الفارط في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين في منشأة للغاز. وإلى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس أمس، إن السلطات الفرنسية على اتصال برهينتين فرنسيين غادرا منشأة الغاز بالصحراء في الجزائر، حيث كانا بين رهائن احتجزهم متشددون. وأضاف في تصريحات راديو «ار.تيه.ال»: «لدينا أخبار من اثنين منهما عادا دون أن يوضح ما إذا كانا عادا إلى فرنسا». وتابع أن «السلطات ليس لديها معلومات بشأن رهينتين فرنسيين مفترضين آخرين». وفي طوكيو، استدعت اليابان السفير الجزائري لديها إثر أنباء عن مقتل 3 رهائن، واحتجاز 14 آخرين من مواطنيها في الجزائر. ويعمل في موقع الغاز القريب من الحدود الليبية 700 عاملا أغلبهم جزائريون لصالح شركتي «بي بي» البريطانية و»ستايت أويل» النرويجية والشركة الجزائرية «سوناطراك». وأكد مسؤول أمريكي لوكالة «فرانس برس» أن الولاياتالمتحدة لم يتم إعلامها مسبقاً بعزم السلطات الجزائرية شن عملية لمحاولة تحرير الرهائن. وأضاف: «لم نكن على علم مسبقاً بالتدخل الجاري»، مضيفاً أن المسؤولين الأمريكيين «شجعوا بقوة» السلطات الجزائرية على وضع سلامة الرهائن كأولوية