أكد مهاجم أولمبيك مارسيليا فؤاد قادير أنه وزملاءه يتحملون مسؤولية الإقصاء المبكر للخضر من نهائيات أمم إفريقيا 2013، واغتنم اللاعب الفرصة لكي يعتذر من الجمهور الجزائري الذي خاب أمله، وقال قادير إن هذا الإقصاء سيجبره هو وزملاءه في المنتخب على التفكير من الآن في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وفي مباراة البنين المنتظرة يوم 23 مارس المقبل بملعب مصطفى شاكر بالبليدة. قدمتم مردودا مقبولا فوق الميدان إلا أنكم فشلتم في تحقيق الفوز أمام منتخب الطوغو ما هو السبب الرئيسي لإقصاء المنتخب حسب رأيك؟ غياب الفعالية أمام المرمى هو السبب الرئيسي الذي حرمنا من تخطي عقبة الدور الأول بسلام والفوز على تونس والطوغو، وكما هو معروف فإن المنتخب الذي لا يسجل فيسجل عليه، وهو ما حدث لنا، لكن سنحاول أن نعالج هذا المشكل وأن نكون أقوى مستقبلا من أجل إعادة الهيبة للمنتخب. هل تشاطر البعض من زملائك الرأي في تبرير الهزيمة أمام الطوغو بالقرارات غير الصائبة للحكم الذي حرمكم من ضربتي جزاء شرعيتين؟ أعتقد أن حكم المباراة كان له جزء من المسؤولية في إقصائنا، لأنه حرمنا من ضربتي جزاء شرعيتين أثرتا علينا وحرمتنا من إحراز التقدم، خاصة في اللقطة التي احتج عليها اللاعب لحسن بعدما التطمت قذفته بيد أحد مدافعي الطوغو، لكن الحكم ليس الوحيد المسؤول عن هزيمتنا أمام الطوغو، لاننا ضيعنا نحن أيضا فرصا سامحة للتسجيل ولا نلوم إلا أنفسنا. وكيف ترى مستقبل المنتخب الجزائري بعد هذا الإقصاء المدوي، ألا ترى أنه يمكن أن يؤثر سلبا على تمساك وروح المجموعة؟ لا أظنه سيؤثر سلبا علينا، حيث يتوجب على اللاعبين نسيان «الكان» ومواصلة العمل والتركيز على في اللقاءات القادمة لتصفيات مونديال البرازيل 2014 والأهم من كل هذا هو ضرورة استخلاص العبر من أخطائنا ومحاولة تصحيحها حتى نكون فعالين في المستقبل. الجمهور الجزائري بدا في قمة الغضب بعد نهاية اللقاء وقام برميكم بالمقذوفات، كيف تفسر هذه الخرجة غير المنتظرة؟ قدمنا ما علينا من أجل تحقيق التأهل للدور الثاني غلا أن خيبة أمل جماهيرنا عقب الخسارة أمام الطوغو تحتم علي توجيه كامل اعتذاراتي لهم سيما لأولئك الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا كما أؤكد لهم أننا تأثرنا كذلك للإقصاء سيما أن الحظ خاننا في مبارتين متتاليتين لعبنا فيهما أحسن من منافسينا لكن هذه هي كرة القدم. تفاؤل بعض اللاعبين قبل بداية الدورة كان يوحي بتقديم دورة في المستوى، بل جعل الأنصار يطمعون في رؤية الكأس تزور الجزائر، ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟ لا أظن أن هناك من اللاعبين من قدم وعودا بالعودة بالتاج القاري وأظن أن المستوى الرائع الذي قدمناه في التصفيات جعل الأنصار يطمحون في تتويجنا باللقب القاري لكنهم لم ينتبهوا لنقطة جد مهمة وهي ان غالبية العناصر تفتقد للخبرة الكافية في مثل هذه المواعيد ما صعب علينا تجاوز منافسينا رغم سيطرتنا عليهم. هل يمكن أن تروي لنا ما حدث في غرفة تغيير الملابس وماذا قال لكم المدرب حاليلوزيتش بالضبط؟ الناخب الوطني لم يتحدث إلينا كثيرا سيما أنه كان تحت الصدمة بما أنه لم يكن يتوقع هو الآخر مثل هذا السيناريو ونحن الذين قدمنا مبارتين في المستوى لكن النتيجة جاءت معاكسة للتحضيرات الجيدة التي قمنا بها وهو ما زاد من تأثير الإقصاء علينا. لم تتمكنوا من بلوغ الدور الثاني من «الكان» أمام منتخبات متوسطة، هل ترى أنكم قادرون على التأهل للمونديال بهذه التشكيلة؟ لا ينبغي أن نكون متشائمين كثيرا فالأمل لا يزال قائما وهذه التشكيلة الشابة برهنت في العديد من المرات أنها قادرة على فعل أشياء كثيرة ومع اكتسابها لمزيد من التجارب ستكون في الموعد إنشاء الله لتأهيل الخضر إلى المونديال القادم. بقي لكم لقاء واحد تلعبونه أمام المنتخب الإيفواري القوي، هل ترى أنكم قادرون على مجابهة هذا المنتخب القوي؟ رغم أننا أقصينا من المنافسة لكن ذلك لا يعني أي شيء لنا، حيث سنقوم بتبليل أقمصتنا ولعب لقاء كوت ديفوار بكل قوة من اجل الفوز به وأتمنى أن لا يخوننا الحظ في هذا اللقاء وأن نجد طريقنا إلى الشباك.