“الخبرة هي التي خانتنا وأمريكا لم تلعب نهائي كأس القارات مصادفة” ما هي أسباب إقصائكم من المنافسة أمام المنتخب الأمريكي؟ لقد لعبنا مباراة متكافئة وحاولنا تقديم كل ما لدينا لتحقيق فوز يسمح لنا بالتأهل إلى الدور القادم، لكننا ضيعنا عدة فرص بينما استغل المنافس الفرصة الأخيرة وسجل منها هدف الفوز والتأهل، وقد كانت مباراة مثيرة وجرت بوتيرة عالية لكن يجب أن نعترف بقوة المنافس الذي قدم مستوى كبيرا. كيف ترى المنتخب الأمريكي في مباراة كانت مصيرية له هو الآخر؟ هذا المنتخب من أقوى المنتخبات ويلعب كرة جميلة وقدم بمستوى كبير، وليس من باب مصادفة أنه لعب المنتخب الأمريكي نهائي كأس ما بين القارات، ما يكشف عن تحسن هذا المنتخب الذي أقول إنه يستحق التأهل في مجموعتنا. ألا ترى أنه كان بإمكان “الخضر” التأهل في هذه المجموعة؟ بلى، لقد قدمنا مردودا طيبا وأثبتنا أننا نستطيع التأهل من خلال الأداء، نحن نملك منتخبا شابا قال كلمته في هذه المنافسة وكان لنا مكان في الدور الثاني، لأننا لم نخيب أو نتهاون في أي مباراة، وهي الأسباب التي تجعلني أؤكد أنه كان لنا حظ في الذهاب إلى الدور الثاني لولا بعض النقائص. وما هي هذه النقائص؟ أظن أن التجربة هي التي خانتنا في هذا المونديال، لأنها أول مشاركة لنا بينما يشارك المنتخب الأمريكي في كأس العالم كل أربع سنوات، وأظن أن هذا العامل هو الذي صنع الفارق في هذا المونديال، رغم أننا لعبنا بطريقة جيدة في المواجهات الثلاث. ما هي الأسباب التي جعلتكم تخفضون الوتيرة في الشوط الثاني وتعجزون عن تسجيل الأهداف؟ في بداية المباراة كانت وتيرة اللعب عالية وكانت محاولات من المنتخبين، والإثارة كانت حاضرة خاصة أن اللعب كان مفتوحا من الطرفين، لكن في الشوط الثاني انخفضت الوتيرة وأصبح الحذر هو الغالب، وأظن أن مهمتنا كانت صعبة لتسجيل أهداف أمام هذا المنتخب. وما منعكم من توقيع ولو هدف رغم الفرص المتاحة؟ الفعالية لم تكن حاضرة مرة أخرى، رغم أننا صنعنا عددا معتبرا من الفرص وأنا ضيعت فرصة سانحة لتسجيل، لكن حتى لو سجلنا هدفا لم نكن لنضمن التأهل، لأن الإنجليز كانوا متفوقين بهدف واحد، وهو ما يعني ضرورة توقيع هدفين وهو ليس أمرا سهلا، خاصة عندما تكون على الميدان وتواجه منتخبا بحجم المنتخب الأمريكي. هل أنت متحسر بعد هذا الإقصاء؟ نعم، أنا متحسر لأنني كنت أريد مواصلة المنافسة واللعب في هذا المستوى العالي، وصعب على أي لاعب تقبل الخروج رغم أننا شرفنا الكرة الجزائرية وأكدنا أن الجزائر لها منتخب شاب قادر على مواجهة أي منتخب في المستوى العالي. ما رأيك في حكم المباراة الذي أشهر بطاقة حمراء قاسية في وجه القائد عنتر يحيى؟ الحكم لم يكن قاسيا مع الجزائر فقط، بل حتى المنتخب الأمريكي حرمهم من هدف في بداية المباراة، ولابد أن نعترف أن المنتخب الأمريكي أنه ممتازا ولم يسرق الفوز منا بأمور غير رياضية. وكيف تحكم على مردودك في هذه المباراة؟ حاولت تقديم أفضل ما عندي على الميدان رغم الصعوبات التي واجهتها، والأمر يخص كل زملائي الذين كافحوا، وحاولنا تحقيق الفوز الذي كان ينقصنا في هذه الدورة، لكننا فشلنا أمام منتخب يملك خبرة في مثل هذه المنافسات. وكيف ترى مستقبل “الخضر“ بعد هذا الإقصاء؟ لقد ربحنا منتخبا شابا أثبت أنه يملك مستوى وأنه قادر على تقديم الأفضل، وأؤكد أننا استفدنا كثيرا من المواجهات الثلاث التي لعبناها في المونديال، ويجب تحضير المواعيد المقبلة بجدية لأن الأهم مستقبلا، هو أن تكون الجزائر حاضرة كل أربع سنوات في المونديال، ويكون استقرار في النتائج حتى نستخلص الدروس ونكسب خبرة أكثر. هل ستكون حاضرا في المواجهة الودية القادمة أمام الغابون؟ إذا تم استدعائي سأكون حاضرا وما المانع؟ أقصد هل بالرغبة نفسها بعد الإقصاء المر أمام الولايات المتحدة؟ في كل مرة أحمل القميص الجزائري بكل فخر وبسعادة، لأنه شرف لي اللعب لمنتخب بلادي وإسعاد الجمهور الكبير الذي يساندنا. ما تعليقك على قرار سعدان في مغادرة العارضة الفنية؟ ليس لدي أي تعليق لأنني لست رئيس الاتحادية ولست أنا من يقرر، و بالتالي لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال.