حذرت غالبية أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير المنضوون تحت لواء حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير، في رسالة وجهوها إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم عقب إعلانه للنظام الداخلي لإدارة أشغال الدورة المنتظرة بعد يومين، من عدم تجاوبه مع عدة قضايا قد تضر بالحزب. وتركزت التحذيرات المبينة في الرسالة التي استلمت "السلام" نسخة منها على القرارات الفردية في اختيار مكان انعقاد الدورة الذي يصر عليه بلخادم، مشيرين أن ذلك يبعث بالشك في النوايا وإعادة سيناريو الدورة السابقة التي كانت مسرحا للبلطجة وأعطت صورة غير لائقة بالحزب كما جاء في الرسالة، وكما حذروا من عزلهم عن المشاركة في تنظيم الدورة واختيار مكتبها وجدول أعمالها رغم اتساع هوة الخلاف بينهم وبين الأمين العام، باعتبار أن هذا الأمر يزيد من الشك في النوايا المبينة من طرف بلخادم، إضافة إلى ذلك أنذرت الرسالة بتمسك بلخادم بإبعاد الأعضاء الذين تم إقصاؤهم من طرفه ما دامت لجنة الانضباط، وهي اللجنة المخولة قانونا في اتخاذ قرارات الإقصاء من عدمه لم تنظر بعد للإقرار هذا الإقصاء، كما تم التحذير من خروج الانتخابات عن النزاهة والشفافية بمنعهم من التصويت في إشارة منهم إلى إشهاد رجال الإعلام على سير العملية. وقد اعتبرت الرسالة أن عدم الالتزام بهذه التحذيرات سيكون له عواقب وخيمة بحيث ستعطي صورة غير لائقة للحزب لدى الرأي العام، واستمرارا في إنكار بلخادم للحق في التعبير والديمقراطية وتجاوز للضوابط المحددة في النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب. أفالانيو وهران يلعبون على حبلي بلخادم والمعارضة ذكرت مصادر من داخل الحزب العتيد بوهران ساعات قبل موعد انعقاد دورة اللجنة المركزية هذا الخميس، أن مترئس قائمة الحزب في التشريعيات الفارطة بوهران يسعى للتموقع بقوة تحسبا لكل الاحتمالات، وأوضح المتحدث أن النائب وعضو اللجنة المركزية يكون قد غير مواقفه 180 درجة على ضوء المستجدات الأخيرة بعد أن كان محسوبا على بلخادم. وبالمقابل، رفض مناضلو الأفالان بوهران ومنتخبون حسب المصدر التعاطي مع طلب البرلماني الحالي حجوج عبد القادر، المتمثل في حضورهم إلى اجتماع المركزية المقررة يوم 31 جانفي، لمؤازرة الأمين العام عبد العزيز بلخادم.