أقر الأعضاء ال 16 المفصولون من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بقرار من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، رفض القرار والإصرار على حضور اجتماع الدورة العادية للجنة المركزية المرتقبة يومي الجمعة والسبت المقبلين، ولوح معنيون بقرار الإقصاء القدوم يوم انعقاد اللقاء بحشد من المناضلين القادمين من مختلف محافظات وقسمات الحزب للاحتجاج، على أي تصرف قد تلجأ إليه قيادة الحزب لإقصاء معارضي بلخادم من المشاركة. اتفق معارضو الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على رفض قرار فصل 16 قياديا باللجنة المركزية بسبب مواقفهم وانتقاداتهم الموجهة لقيادة الحزب، مؤكدين التمسك بمشاركة هؤلاء الأعضاء في أشغال اللجنة المركزية المرتقبة يومي 15 و16 جوان الجاري، وإلى ذلك الموعد حذر الوزير السابق والعضو باللجنة المركزية بوجمعة هيشور من مغبة إقدام بلخادم على إقحام شباب ومناضلين من قواعد الحزب في الصراع الموجود على مستوى هرم القيادة، مشيرا إلى أن المعارضة سوف لن تصمت على أي سلوك خارج القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وذكرت مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن بلخادم جند نحو 200 شاب من قسمات الحزب بكل من ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة للتجمهر أمام فندق الرياض الذي سيحتضن أشغال الدورة العادي للجنة المركزية السبت المقبل، وأن إجراء مماثل من المحتمل أن تلجأ إليه القيادات المعارضة التي باشرت منذ أمس الثلاثاء حملة تحسيسية ببعض القسمات المنشقة عن خط القيادة الحالية للحزب. ولم يستبعد عضو اللجنة المركزية المحسوب هو الآخر على المعارضة حميدات أرزقي في اتصال مع «السلام» أمس، أن يتحول اجتماع أعلى هيئة قيادية بين مؤتمرين في الحزب العتيد نهاية الأسبوع الجاري إلى تطاحن وصدام، بعد أن خرجت الخلافات عن أية تسويات ممكنة داخل اللجنة، وتحولت إلى حشد للقواعد من الطرفين.