الوزير المفوض للسفارة الليبية بالجزائر، محمد سعد المحروق ل "السلام": أكد محمد سعد المحروق، الوزير الليبي المفوض للسفارة الليبية بالجزائر، أنه من مصلحة الجزائر استقرر ليبيا، وثمن مساعي الدبلوماسية في بلادنا في حلحلة تعقيدات الملف الليبي، بعيدا عن التدخل الأجنبي. حيا محمد سعد المحروق، في تصريح خص به "السلام"، الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمة الليبية، وفقا لاتفاق برلين، لقطع الطريق أمام الأطماع الغربية، وأكد أن الجزائر من مصلحتها استقرار ليبيا، في إشارة منه، إلى ما تشهده المنطقة المغاربية من تصدع في جدارها نتيجة ما يحدث في دول الساحل، إلى جانب انتشار الأعمال الإرهابية، وما تشهده بالخصوص ليبيا من فوضى عارمة، وهي العوامل الخطيرة التي من شأنها أن تهدد أمن واستقرار البلاد. هذا وأضاف الوزير الليبي المفوض للسفارة الليبية بالجزائر، أن الجزائر، تبذل حاليا قصارى جهدها لإيجاد مخرج للأزمة الليبية، ووقف نزيف الدم الليبي، وعرج على العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والليبي، مذكرا بوقوف ليبيا إلى جانب الجزائر خلال مقاومتها للاحتلال الفرنسي. جدير بالذكر أن بلادنا تعمل جاهدةً، من أجل تسوية النزاع الليبي من خلال الحوار بين الفرقاء الليبيين، لإدراكها جيدا بأن الأزمة الليبية تمثل تهديداً مباشراً على حدود الجزائر وأمنها القومي، لا سيما في ظل إنتشار الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي الذي يمثل هاجساً لجميع دول العالم اليوم. للإشارة استمرار الفوضى في ليبيا، يشكل تهديدا ليس فقط على أمن الجزائر وانما على المنطقة ككل، وقد يفتح الباب لاحتمالات التدخل العسكري الغربي الأمر الذي ترفضه الجزائر، حيث تقوم بدور أكثر فاعلية وواقعية لوقف الاقتتال في ليبيا، ودفع الأطراف الليبية نحو بناء مؤسسات الدولة، حيث سبق لها وأن احتضنت عدة جولات حوار لشخصيات سياسية ليبية برعاية الأممالمتحدة. يذكر أن صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، أكد أن هشاشة الوضع الأمني في منطقة الساحل ودول الجوار وتنامي العمليات الارهابية وجماعات الجريمة المنظمة في المنطقة، يفرض على الجزائر مضاعفة الجهود لمواجهة مثل هذه التحديات والنأي بالبلاد عن أي تهديد يمس استقرارها ومصالحها العليا، كما قدم العديد من الفاعلين الإقليميين والدوليين مقاربة مماثلة لتلك التي قدمتها الجزائر، والتي أكدت من خلالها دائما على أن الليبيين وحدهم قادرون على ايجاد حل سياسي للأزمة من شأنه إعادة إرساء السلم عن طريق الحوار واستعادة الشرعية الدستورية.