للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة أستاذة حامل خلال الحراسة في "البيام" بالنعامة تنظم اليوم التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، وقفة احتجاجية وطنية أمام كل المدارس والمؤسسات التربوية، وذلك تنديدا بوفاة استاذة حامل خلال قيامها بالحراسة في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة سبتمبر 2020 بمدرسة "الأمير عبد القادر" بعين الصفراء في ولاية النعامة، والمطالبة بإعفاء الحوامل من الحراسة في "الباك". طالبت التنسيقية ذاتها في بيان لها أمس تسلمت "السلام"، نسخة منه، السلطات العليا في البلاد بضرورة التدخل العاجل، لفتح تحقيق في وفاة الاستاذة الحامل خلال أداء واجبها المهني، داعية الى معاقبة المتسببين في وفاة المعلمة الحامل، وأكدت أنها ستواصل نضالها من أجل سن قوانين تحمي الحوامل وذوي الأمراض المزمنة، هذا بعدما أبرزت أن وفاة الاستاذة مع جنينها جاءت بعد تأثرها بجهد وتعب الحراسة في امتحان البيام، بعد رفض اعفائها رغم ظرفها الاستثنائي. كما استغربت التنسيقية ذاتها، طريقة سن القوانين الضرورية لحماية الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة في ظروف العمل، رغم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة في قطاع التربية وقطاعات عمالية أخرى. هذا وكانت نقابات التربية الوطنية، دعت الوزير محمد واجعوط، إلى المبادرة بإصدار قرار يعفي النساء الحوامل من الحراسة في امتحانات شهادة البكالوريا المزمع إجراؤها في الفترة الممتدة من 13 إلى 17 سبتمبر الجاري، تفاديا لتكرار سيناريو تعرض نظيراتهن اللواتي حرصن في "البيام" للإغماء نتيجة التعب ما هدد صحتهم وحياة أجنتهن. في السياق ذاته، كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا خبر وفاة استاذة حامل بولاية النعامة في شهرها التاسع والتي نقلت للمستشفى في اليوم الثاني للحراسة وكانت بحاجة ماسة للتبرع بالدم زمرة O- وفي المقابل، نفت مديرية التربية بولاية النعامة ما جاء في صفحات "الفايسبوك " بشأن وفاة الاستاذة الحامل، واوضحت أن أستاذة تعليم الابتدائي الحامل، كانت مكلفة بحراسة امتحان شهادة التعليم المتوسط، وتم اعفائها في الفترة الصباحية في اليوم الأول من الامتحان من طرف رئيس مركز اجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة الأمير عبد القادر بالنعامة.