أثار الكشف عن وجود كنديين من بين الإرهابيين الذين هاجموا قاعدة تيغنتورين مخاوف لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن خطر وجود متشددين على حدودها الشمالية في صفوف الجماعات الجهادية، وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية، أن ضلوع مواطنين كنديين في هجوم عين أمناس يسبب قلقاً بالغا للسلطات في واشنطن، وذكر مسؤول رفيع في المخابرات الأمريكية لوكالة الأنباء أنه من شأن تأكيد تورط مواطنين كنديين في الهجوم على منشأة عين أمناس أن يثير المخاوف من وجود صلات مقلقة بين أمريكا الشمالية والجهاديين في شمال إفريقيا، وأن واشنطن تتعامل بجدية مع هذه المعلومات. وأوضح نفس المصدر أن مسؤلين أمريكيين يخشون من مؤشرات متزايدة على أن رعايا غربيين يسافرون للالتحاق بفصائل جهادية في بؤر توتر مثل شمال إفريقيا وسوريا، الأمر الذي قد يدفعهم للتورط في أعمال عنف عندما يعودون لأوطانهم، وأفاد المسؤولون الأمريكيون بأن واشنطن تلقت أيضاً معلومات تشير إلى أن مختار بلمختار الذي خطط للهجوم على منشأة الغاز، إلى جانب جهاديين آخرين ينتمون أو يرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يخططون لشن هجمات جديدة على مصالح غربية، سواء في المنطقة أو خارجها، لكن المعلومات تشير في الوقت الحالي إلى أن هذه المخططات مجرد نوايا لا تزال في مرحلة المناقشة أو التخطيط.