قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية، إن مؤشرات على ضلوع مواطنين كنديين في هجوم تيقنتورين منتصف جانفي المنصرم، »يسبب قلقاً بالغاً للسلطات الأمريكية«، فيما أشار مسؤولون كنديون إلى أنهم بصدد انتظار رد من السلطات الجزائرية لتأكيد ضلوع مواطنيهم في الهجوم. قال مسؤول رفيع في المخابرات الأمريكية في تصريح نقله موقع »العربية نت« إنه في انتظار تقديم السلطات الجزائرية لما أسماه »دليلاً دامغاً للحكومات الغربية« بشأن تورط كنديين في الاعتداء الذي استهدف المركب الغازي بتقنتورين بإن أميناس مؤخرا، وأن المخابرات الأمريكية »تتعامل بمنتهى الجدية مع تقارير عن تورط اثنين من المواطنين الكنديين«. وأفاد المسؤولون الأمريكيون بأن واشنطن تلقت أيضاً معلومات تشير إلى أن مختار بلمختار الذي تبنى عملية الهجوم على منشأة الغاز بالتعاون مع »متشددين يرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي«، يخططون لشن هجمات جديدة على مصالح غربية، سواء في المنطقة أو خارجها، ليضيفوا أن »المعلومات تشير في الوقت الحالي إلى أن هذه المخططات مجرد نوايا لا تزال في مرحلة المناقشة أو التخطيط.« وذكر مسؤول المخابرات، الذي طلب عدم نشر اسمه، »أن هذا يعني أنه لم ينم إلى علمهم أي معلومات عن مؤامرات تجري بالفعل لمهاجمة الولاياتالمتحدة أو أي مصالح غربية أخرى، ومن شأن تأكيد تورط مواطنين كنديين في الهجوم على منشأة إن أمناس أن يثير المخاوف من وجود صلات مقلقة بين أمريكا الشمالية والمتشددين في شمال إفريقيا«. واستبعد مسؤولو أمن أوروبيون تورط بريطانيين في الهجوم، فيما ذكر مسؤولون كنديون أنهم طلبوا من السلطات الجزائرية دليلاً على ضلوع مواطنيهم في الهجوم، وقال ريك روث، المتحدث باسم وزير الشؤون الخارجية الكندي، أمس الأول، إن »المسؤولين الكنديين يعملون على الأرض في الجزائر مع المسؤولين الجزائريين للحصول على المعلومات اللازمة، ومن غير المناسب تقديم المزيد من التعليقات عن العملية التي لا تزال جارية.«