دمرت القوات الفرنسية ليلة السبت إلى الأحد مراكز تدريب ومخازن للسلاح تابعة للجماعات الجهادية شمال مالي تتواجد بالقرب من الحدود مع الجزائر، وأعلن الناطق باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية أن القوات الفرنسية شنت غارات جوية كبيرة ليل السبت إلى الأحد على شمال مالي في المناطق المجاورة للحدود مع الجزائر، وقال العقيد تيري بوركار إن عمليات القصف على شمال كيدال وفي منطقة تيساليت، المدينة التي تبعد 70 كلم عن الجزائر، استهدفت مستودعات لوجستية ومراكز تدريب للمجموعات المسلحة، وأوضح أن 30 طائرة شاركت بين مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات استطلاع. وبعد السيطرة على غاو ثم تنبكتو، تمركز الجنود الفرنسيون قبل 5 أيام في مطار مدينة كيدال التي كان يسيطر المتمردون والجماعات الإرهابية ووعد الرئيس الفرنسي السبت خلال زيارته إلى مالي بعد النجاحات التي حققتها عملية مكافحة المسلحين مؤخرا، بأن تظل فرنسا إلى جانب مالي كل الوقت اللازم، وقال "سنذهب أبعد ما يمكن إلى الشمال لإنهاء هذه العملية" مع الجيوش الإفريقية المشاركة، وأعرب وزير الخارجية المالي، تيمان هوبير كوليبالي، في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" عن الأمل في أن تستمر عملية "سرفال" العسكرية الفرنسية لا سيما أن البعد الجوي مهم جدا في مواجهة مقاتلين أشداء يجب تدمير ترسانتهم، وتعتبر كيدال ومنطقتها التي تشمل جبال إيفوقاس قرب الحدود الجزائرية بحسب باريس فإنها المكان الذي يحتجز فيه على الأرجح الرهائن الفرنسيون السبعة.