كشفت مصادر مقربة من وحيد حاليلوزيتش المدرب البوسني للمنتخب الوطني الجزائري، أن هذا الأخير وبعيدا عن الإقصاء المر الذي مني به رفقاء عدلان قديورة من الدورة الإفريقية وخروجهم من الدور الأول بهزيمتين وتعادل وحيد، لم يتقبل لحد الآن أداء بعض لاعبيه، وفي مقدمتهم لاعب الوسط وقائد كتيبته مهدي لحسن، الذي خيب بمستواه كل المتتبعين، خاصة أنصار الخضر الذين كانوا يأملون أن يقود الخضر إلى اعتلاء منصة التتويج في نهاية المطاف. قدم أسوء مستوياته منذ التحاقه ب"الخضر" ودوره القيادي كان غائبا فبالإضافة إلى الأداء الأقل من المتوسط الذي ظهر به مهدي لحسن وتقديمه لأسوء مستوياته منذ التحاقه بالمنتخب الوطني في اللقاءات الثلاثة الأخيرة ل"الخضر"، لم يتمكن متوسط ميدان خيطافي الاسباني من تشريف ثقة المدرب الوطني الذي اختاره ليكون قائد الفريق الأول خلال مباريات كأس الأمم الإفريقية، بعدما تناوب في حمل شارة القيادة مع مجيد بوقرة في التصفيات، حيث أسرت لنا ذات المصادر أن الناخب الوطني عاتب مهدي لحسن كثيرا بسبب فشله في القيام بدوره القيادي اللازم داخل المجموعة، سيما أن لحسن لم يقم بمجهودات كبيرة كافية لتحفيز زملائه، وهذا من خلال الحماس الذي كان مطالبا بتقديمه لهم أو من خلال النصائح فوق الميدان، وهو ما ظهر جليا من خلال دور لحسن مع اللاعبين فوق أرضية الميدان وخارجها والذي كان غير كاف وغير مقنع بالنسبة لحاليلوزيتش. حاليلوزيتش لم يقتنع بدوره القيادي داخل المستطيل الأخضر وحسب نفس الأصداء دائما، فإن الناخب الوطني يفكر بجدية في تحويل شارة القائد من مهدي لحسن الذي كان له أول لقاء مع الخضر يوم 3 مارس 2010 أمام صربيا، إلى لاعب آخر عند استئناف "الخضر" للقاءاتهم في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 القادمة بعدما فشل لحسن في قيادة الفريق في جنوب إفريقيا، وعجزه في أن يكون وسيطا بين زملائه فوق أرضية الميدان وبين الطاقم الفني للمنتخب الوطني حتى يعملوا بتويجيهات المدرب سيما في الأوقات التي تستلزم تدخله لتغيير بعض المعطيات. عجزه في توجيه زملائه وطريقة تعامله مع الحكام كانا سلبيان ولعل النقطة الأساسية التي عجلت بالناخب الوطني إلى الاتجاه للتفكير في سحب شارة القيادة من متوسط ميدان المنتخب الوطني، وهو الذي تقلدها أول مرة في لقاء النيجر الودي يوم 25 ماي 2012 بالبليدة فقط، هي صفة الخجل وهي نفس الصفة التي أبعد جابو بسببها من قبل، فعجز قائد المنتخب الوطني في فرض توجيهاته لزملائه وتقديم النصائح اللازمة لهم لتصحيح مواقع تمركزهم خاصة في هدفي تونس وهدف كوت دي فوار الثاني، خير دليل على ذلك كما أن طريقة تعامل مهدي لحسن مع الحكام الذين كانوا مجحفين في حق منتخبه لم تكن سليمة وكانت سلبية على طول الخط حيث أنه لم يكن يفرض الضغط اللازم عليهم وهم الذين لعبوا الدور الأكبر في خروج المنتخب الوطني خال الوفاض من "الكان" وفضلا عن أنه كان يستسلم بسرعة لقراراتهم الخاطئة على تعددها مثلما حصل مع ركلات الجزاء الشرعية التي حرّمنا منها واحدة أمام تونس وثلاثة ركلات أمام الطوغو. مباراة البنين شهر مارس ستشهد قائدا جديدا ويرجح أن تكون مواجهة كوت دي فوار لحساب الجولة الثالثة لدور المجموعات من "كان" 2013 الأخيرة التي يحمل فيها مهدي لحسن شارة القيادة، حيث أن الناخب الوطني وحسب مقربين منه دائما حسم في أمره نهائيا بخصوص هذه النقطة وقرر تغيير قائد كتيبته بلاعب آخر بداية من لقاء الجولة الثالثة من تصفيات المونديال أمام منتخب البنين يوم 22 مارس القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. حاليلوزيتش مقتنع بأن بوڤرة الأنسب لحمل شارة القيادة في ظل كل هذه المعطيات تشير مصادرنا الخاصة أن العائد للمنتخب مجيد بوڤرة مرشح بقوة لحمل الشارة مجددا، خصوصا وأن المدافع السابق لنادي رينجرز الاسكتلندي يملك الخبرة الكافية لقيادة المنتخب الوطني في تصفيات المونديال الهامة للعناصر الوطنية، وهي المهمة التي اقتنع بها البوسني لتحويلها "للماجيك"، معتبرا اياه الأنسب لقيادة اللاعبين الشباب في التصفيات المونديال باعتبارهم لاعبين ناقصين خبرة وتجربة باعتراف الطاقم الفني في الندوات الصحفية سابقا.