انتقد غياب التنسيق بين الإدارة المركزية ومديرياته عبر الولايات، وزير الفلاحة أكد عبد الحميد حمداني وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن الإجراءات الإدارية والتسهيلات التي اعتمدها القطاع من شأنها تمكين الفلاحين والمتدخلين في مختلف الشعب من تحقيق مردودية أفضل خلال الموسم الفلاحي الجاري. وأوضح الوزير خلال اجتماع تنسيقي للإطارات خصص لمتابعة تجسيد مختلف البرامج المسجلة ضمن ورقة طريق القطاع 2020-2024، أن مردودية القطاع عرفت خلال الموسم 2019 /2020 "انخفاضا" مقارنة بالموسم السابق له، مما يستدعي تنفيذ ومتابعة الإجراءات المتخذة لتحسينها. من جانب آخر انتقد الوزير غياب التنسيق بين الإدارة المركزية للقطاع ومديرياته عبر الولايات والإدارات المحلية الأخرى ذات الصلة، مؤكدا أن هذا الوضع يعيق تجسيد البرامج المسطرة. ولاحتواء هذه الاختلالات التنظيمية تم وضع قيد التنفيذ نظام لمتابعة وتقييم عقود النجاعة لورقة طريق 2020 و2024 يحدد الأهداف السنوية المسطرة في مجال الإنتاج عبر كل الولايات وعلى مستوى مختلف الشعب الفلاحية. وتسمح هذه الآلية الجديدة بتتبع مستوى تطور برامج التخزين وإحصاء رؤوس المواشي وتطور برامج التلقيح والرقمنة وغيرها. وتتضمن ورقة طريق القطاع برنامج عمل على المدى القصير لموسم 2020 /2021، انطلاقا من حملة الحرث والبذر لموسم الجاري التي تشهد عمليات معتبرة للإرشاد والتحسيس سيما حول الإدماج الفعلي لتقنيات السقي التكميلي ورفع المردودية في الهكتار الواحد. وبهذا الخصوص أكد الوزير على توفير كل التسهيلات الإدارية ورفع العراقيل والقيود البيروقراطية، بهدف تقليص الواردات وترشيد النفقات العمومية. في هذا الصدد وجه الوزير تعليمة للولاة والبنوك المعنية مشددا فيها على ضرورة رفع القيود البيروقراطية سيما ما تعلق منها بإجراءات منح قرض الرفيق وتخفيف المعاملات الإدارية. كما تعهد حمداني باستكمال برامج القطاع التي انطلقت منذ أكثر من سنتين بحلول أواخر السنة الجارية كأقصى تقدير.