شرعت صباح أمس، السلطات المحلية لبلدية المحمل الواقعة شرق مدينة خنشلة، مقر عاصمة الولاية على بعد 9 كلم، في تنفيذ قرارات هدم البنايات الفوضوية والتي تقدر حسب ما افاد به رئيس دائرة أولاد رشاش، الذي اشرف على العملية بحضور المنتخبين المحليين ومصالح الامن الى أكثر من 460 قرار، تشمل جميع انواع البنايات والتوسيعات التي اقامها اصحابها حديثا قبل نهاية السنة الماضية، وبالضبط بالفترة التي عرفت انهاء عهدة المجلس البلدي الماضي، مستغلين الظروف التي عرفتها البلدية من انتخابات برلمانية ومحلية وبعض الاحتجاجات . منذ الصباح شرعت الجرافات في تهديم البنايات التوسعية بالوسط العمراني الحضري للمدينة، حيث قام اصحابها بضم مساحات الى سكناتهم في حين استغل آخرون مساحات عمومية أو بجوار مرافق عمومية للاستيلاء عليها دون وجه حق، وقاموا بإنجاز اشغال بناء عليها بهدف تسويتها مستقبلا. كما تم التوجه الى المساحات الغابية شمال غرب المدينة التي تم تجريدها من أشجار الصنوبر والغطاء الغابي بها بعد قطع الأشجار والتي تعد رئة ومتنفس المدينة، إلا أن همجية البناءات الفوضوية اتت عليها وتمكن اصحابها من تحديد مساحات لتشييد بناءات فوضوية فوقها والتي اتت عليها الجرافات، ومسحت كل اثار أي بناء فوضوي دون محاباة، كما حضرت نفس المصالح قرارات هدم تخص التوسيعات التي قام بها اصحاب السكنات الاجتماعية بأحيائهم، لاسيما حيي الاخوة الشهداء عجرود جنوب غرب وحي الشهيد ساعد بوساحة جنوب شرق المدينة، حيث تم بناء مستودعات واستغلال مساحات اخرى لتوسعة سكناتهم مما اثر سلبا على المنظر العام للنسيج العمراني للحي، الى جانب تضييق شوارعه وغلق المنافذ امام الطوارئ، كما ستشمل عملية الهدم اصحاب السكنات الذين استولوا على قطع ارضية سواء بشرائها من الخواص او استغلالها عشوائيا، وشيدوا فوقها بنايات في انتظار تسويتها، رغم كون البعض منها بنيت فوق مختلف الشبكات التحتية للماء، الكهرباء والغاز الصرف الصحي وغيرها. ولم تشهد العملية أي اعتراضات كبيرة للمواطنين سوى بعض الاحتجاجات التي ابداها اصحابها امام المسؤولين مطالبين بتسوية وضعياتهم.