في ظل تزايد انتشار جائحة "كورونا" تعرف حملات التطهير والتعقيم واسعة النطاق التي باشرتها السلطات العمومية ببومرداس منها مؤسسة مادينات عبر مختلف الساحات والبنايات العمومية والخاصة، للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19)، انخراطا واسعا من طرف المواطنين المتطوعين وجمعيات المجتمع المدني. وتجلب هذه الحملات الوقائية التي تشمل عدة بلديات من الولاية إضافة إلى أصحاب المحلات والفضاءات التجارية المختلفة وسكان العمارات، المواطنين المتطوعين في مختلف الفئات والأعمار. ويعكس هذا الإنخراط الواسع في هذه العمليات التطهيرية مدى الوعي الذي أصبح منتشرا في أوساط المجتمع بخطورة هذا الوباء المعدي وبضرورة الوقاية منه ومحاربته من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أعلنتها السلطات العمومية. كما استحسن مواطنون آخرون كثيرا هذا الانخراط الملاحظ من طرف الجميع في مختلف الحملات التنظيف والتعقيم، آملين أن يتواصل هذا التجنيد ليشمل كل فئات المجتمع عبر ربوع كل الولاية إلى غاية القضاء النهائي على هذا الوباء. وتنطلق حملات التطهير والتعقيم التي تشرف عليها مؤسسات مادينات وديوان الوطني للتطهير والحماية المدنية بمساعدة الدوائر والبلديات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني أين يتم رش بالمبيدات والمطهرات مختلف الساحات والأماكن والفضاءات العمومية والشوارع الرئيسيةعبر مختلف شوارع بلديات الولاية. وتشمل هذه الحملات التطهيرية، تنظيف وتعقيم المقرات والمباني العمومية التي تشهد توافدا يومي للمواطنين على غرار ملحقات البلديات والمستشفيات والحدائق والساحات العمومية والمكاتب البريدية والمقرات التجارية لمؤسسات اتصالات الجزائر وسونلغاز وغيرها إضافة إلى مقرات مختلف الهيئات، وهذا مواصلة لعمليات تطهير وتعقيم الفضاءات العمومية والساحات والشوارع والمؤسسات المستقطبة للجمهور، في إطار محاربة انتشار وباء فيروس كورونا، وقد شارك فيها العديد من النشطاء في جمعيات منها الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان بمختلف فروعها، جمعية نشاطات الهواء الطلق الترفيه برج منايل لمحاربة جائحة كورونا "كوفيد19″، كما تضمنت الحملات تقديم مطويات وتوزيع الكمامات على تلاميذ المدارس بالتنسيق مع رجال الحماية المدنية، كما توجهت جمعية أيادي الخير وجمعية أمل الجزائر وأعضاء الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان إلى المدرسة الابتدائية محمد عمراوي ببرج منايل في إطار دعم البروتوكول الصحي في مختلف المدارس حرصا على توفير ظروف تمدرس ملائمة لأبنائنا الصغار وهذا من اجل الحفاظ على صحة أبنائنا الصغار وحرصا على دعم تطبيق البروتوكول الصحي في المدارس الابتدائية، في إطار الحملة الرامية إلى كبح انتشار فيروس "كورونا" خصوصا مع ارتفاع نسبة الإصابات في الأيام الأخيرة، كما ساهمت الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان مكتب برج منايل بدعم تنفيذ البروتوكول الصحي بمدرسة ابن رشد للبنات لمدينة برج منايل حيث قام فريق الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان مكتب برج منايل بتوزيع مواد التعقيم والأقنعة الواقعية ومطويات توعية على التلاميذ والأساتذة المشرفين على أقسام الفصول الدراسية بنفس المدرسة. كما وصلت جمعيات المجتمع المدني حملاتها في التعقيم في ظل الارتفاع في عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا ببلدية قورصو وكذا تزايد حالات الاشتباه وكذلك لا مبالاة المواطنين، واستأنفت الشبكة الجزائرية لحقوق الإنسان مكتب بلدية قورصو عملية التعقيم وهذا عبر عدة أحياء في قورصو الأكثر تضررا كحي كاسيو ومركز التكوين المهني لذوي الاحتياجات الخاصة بقورصو وفي عدة أحياء من بلدية قورصو التي تشهد إصابات بفيروس كورونا لذا ينبغي من المواطنين الحيطة والحذر، وتبقى جهود السلطات العمومية والمجتمع المدني متواصلة في إطار محاربة جائحة كورونا من خلال حملات التحسيس والتعقيم الواسعة.