جمال بن عبد السلام يرد على الرئيس التونسي السابق ويؤكد ل"السلام": رد جمال بن عبد السلام رئيس حزب الجزائر الجديدة، على تصريحات الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والتي اتهم فيها الجزائر بشأن توتر "الكركرات" في الصحراء الغربية، بأنه معروف عنه تبعيته لفرنسا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة موقفها واضح من القضية، خاصة وأنها تدعم دوما المغرب في احتلاله لهذا البلد ونهب ثرواته. أوضح بن عبد السلام في تصريح خص به "السلام"، أن المرزوقي رغم صلته بالسلطات الفرنسية، الا أن الجزائر لم تتوقع أن يصدر مثل هذا الموقف "المخزي" من رئيس تونسي سابق وجار دولة عربية، ويعرف جيدا أن الصحراء الغربية هي قضية صحراوية، واستدل باعتراف كل التنظيمات الدولية بأحقية الصحراء الغربية للشعب الصحراوي. و اعتبر اتهام المرزوقي للجزائر بشأن الكركرات غريبا، وأضاف ان التاريخ سينصف القضية الصحراوية ولن يتخلى الشعب الصحراوي عن قضيته، وهو مستعد لخوض حرب مع النظام المغربي وسيفوز فيها. و أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة، أن كل الخيارات مفتوحة اليوم أمام الشعب الصحراوي، مشيرا الى أن هذا الأخير كان دوما ينادي باسترجاع أرضه بقوة السلاح، الا أن تدخل المنظمة الأممية وقوى دولية ووعود بإجراء استفتاء شعبي، كانت سببا في تراجع الشعب الصحراوي. عن مقاومته بالسلاح ووقف القتال مع نظام المخزن، متهما في نفس الوقت كلا من منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتواطؤ فيما يتعلق بالقضية الصحراوية. و أوضح أن القضية الصحراوية بالنسبة للجزائر هي قضية تصفية استعمار في إفريقيا، لاسيما وأنها تساند كل القضايا التحررية، مبرزا أن الأممالمتحدة دعت منذ 29 سنة الى وقف إطلاق النار والذهاب الى الاستفتاء، وأكد أن الشعب الصحراوي هو من يقرر إما البقاء مع الحكم المغربي أو الاستقلال عنه. وأفاد أن المنطقة ستصبح بؤرة توتر حقيقية في شمال إفريقيا وفي الساحل، خاصة في ظل ما يحدث في مالي، ليبيا ومنطقة الكركرات بالصحراء الغربية. و استغرب بن عبد السلام مواقف بعض الدول العربية مما يحدث من اعتداءات مغربية على منطقة الكركرات، واصفا إياها ب "الغريبة جدا "، مضيفا أن هذه الدول كانت تعتبرها الجزائر صديقة وشقيقة واليوم أصبحت بعد تطبيعها مع الكيان الصهيوني ضد القضية الفلسطينية والصحراوية الغربية. و عن دور الجامعة العربية فيما يخص التطورات الأخيرة بالصحراء الغربية، أكد المصدر ذاته، أن هذه المنظمة العربية لا دور لها في حل القضايا العربية، وباعت ضميرها ومواقفها، متهما إياها بالتسبب في عدم استقرار المنطقة العربية، على غرار اليمن العراقسوريا . و أضاف في السياق ذاته، أن الجامعة العربية أصبحت اليوم تابعة لقوى أجنبية تتلقى منها الأوامر لتأجيج الصراع في المنطقة، واصفا مواقفها ب "المخزية" .