الفلاحون مستاؤون والوالي مطالب بالتدخل الفوري طالب فلاحون بخنشلة الإسراع في دراسة ملفاتهم ومنحهم التراخيص لحفر الآبار لسقي محاصيلهم ومنتوجاتهم الفلاحية، التي تضررت كثيرا بفعل نقص تهاطل الأمطار والجفاف وتراجع منسوب المياه بالسدود والحواجز المائية. أكد الفلاحون أنهم وضعوا ملفاتهم كاملة لدى مديرية الري منذ سنة تقريبا ولم يتلقوا بشأنها أي رد لا ايجابي ولا سلبي، رغم تعليمات وزارتي الفلاحة، والموارد المائية والتعليمة المشتركة بالإسراع في تسهيل منح رخص حفر الآبار للفلاحين لسقي أراضيهم الفلاحية وإنقاذ الموسم الفلاحي، ومواجهة الجفاف والعطش وخاصة لبساتين الأشجار المثمرة، والمنتجات الفلاحية. فلاحو بلدية شلية بأعالي جبال الاوراس و المشهورة بزراعة مختلف أشجار الفواكه وخاصة منها أنواع التفاح، أكدوا على تراجع المنتوج بسبب الجفاف وقلة المياه وأودعوا ملفات يطلبون فيها منحهم تراخيص لحفر الآبار نهاية السنة الماضية لكنهم لم يتلقوا بشأنها أي رد بسبب البيروقراطية الإدارية المتفشية بمديريتي المصالح الفلاحية، والري. وفي رده على الموضوع قال والي الولاية علي بوزيدي إن تعطيل وتأخير إمضاء قرارات منح تراخيص حفر الآبار لتشجيع وتطوير العمل الفلاحي وإنقاذ المحاصيل والمنتجات الفلاحية يعود أساسا لنزاع نشب بين شخصين صاحب الأرض، وصاحب قرار الترخيص بحفر بئر بأرض ليست ملكه، ما أدى إلى تعطيل منح الرخص لأصحاب الملفات أين تم التريث لدراسة كل ملف وقرار على حدا لتفادي الأخطاء والنزاعات، وستمضي كل القرارات عدا التي بها إشكال، لكن لحد هذا اليوم لا تزال الملفات عالقة على مستوى مديريات الري، والمصالح الفلاحية رغم وجود العديد من التعليمات المشتركة لتسهيل منح تراخيص حفر الآبار للفلاحين وكل جهة ترمي بالكرة في الجهة الأخرى لكي لا تتحمل مسؤولية تعطيل وتأخر المصادقة على الملفات ومنح التراخيص والفلاح يدفع ثمن بيروقراطية الإدارة. وثمن والي الولاية دور الفلاحين طيلة هاته السنة التي تعرف ظروف جد استثنائية، حيث بذلوا مجهودات كبيرة لتوفير الخضروات واحتياجات استهلاك المواطنين ومختلف المنتوجات الفلاحية، باعتبار ولاية خنشلة منطقة فلاحية بامتياز ومن بين الولايات التي تنتج مختلف الخضر والفواكه والحبوب وتغطي نسبة كبيرة من السوق الوطني، كشف علي بوزيدي عن مطالبته بلجنة مركزية مشتركة من قطاعات الفلاحة، الري، الطاقة لوضع خبرتها ميدانيا لتطوير التنمية المستدامة في المنتوجات الفلاحية، والكل أيضا يتحفظ على عدد الملفات المودعة طلب تراخيص حفر الآبار وأسباب تأخر دراستها والفلاح في حيرة من أمره. نحو القضاء على تسربات المياه أطلقت إدارة الجزائرية للمياه بولاية خنشلة، حملة واسعة لتصليح وصيانة التسربات، والنقاط السوداء المسجلة بقنوات الشبكة الرئيسية المزودة لسكان مدينة خنشلة، أين سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لاستكمال حملة الصيانة في أقرب وقت لتغطية مطلب السكان للتزود بالماء الشروب بالكميات المطلوبة والمتوفرة، وشملت الصيانة في يومها الأول 17 تسرب وتتواصل لغاية تغطية كل النقاط السوداء والتسربات، بمختلف أحياء مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية، وهي خطوة للحد من احتجاجات المواطنين اليومية التي تنظم هنا وهناك لتراجع تزويدهم بالماء الشروب لعدة أيام والتذبذب في طريقة وصول الماء لحنفياتهم وعدم توفر برنامج قار وثابت في التزويد.