أكد رفض الجزائر لأي تهجم على الإسلام تحت ذريعة "حرية التعبير" تحادث صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية، مع عدد من نظرائه خاصة العرب والأفارقة على هامش مشاركته في الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في نيامي. وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن بوقادوم تحادث مع عدد من نظرائه العرب والأفارقة منهم على وجه الخصوص وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، والليبي محمد الطاهر سيالة، ونظيره من النيجر كالا أنكوراو، والتشادي أمين أبا صديق والطوغولي روبرت دوسي. كما تحادث وزير الخارجية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح. وأشار البيان أن المحادثات بين الوزير ونظرائه تركزت بشكل رئيسي على تطوير التعاون الثنائي، وعلى القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في منطقة الساحل وإفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن صبري بوقادوم شارك أول أمس في نيامي بالنيجر، في الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، حسبما أفاد به بيان لوزارة الخارجية . وفي مداخلته خلال أشغال هذه الجلسة الوزارية شدد بوقادوم على السياق الخاص لعقد هذا الاجتماع الذي تميز بانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، والتنامي المقلق للإسلاموفوبيا والإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وذكر بوقادوم في هذا الشأن، يضيف ذات المصدر، بموقف الجزائر الثابت بشأن ضرورة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وأكد رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التهجم على مبادئ ورموز الدين الإسلامي الحنيف تحت الذريعة الواهية لحرية التعبير. كما دعا وزير الشؤون الخارجية دول منظمة التعاون الإسلامي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المكاسب في مجال مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن الجزائر ما زالت مصممة بشكل كامل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه الآفة وتجفيف مصادر تمويلها، والتأكيد على أهمية التنمية لضمان الأمن الوطني.