عملية انجازه استهلكت 15 مليار سنتيم يشهد المرفق الصحي المتخصص في الأمراض المزمنة بولاية تيسمسيلت، حالة من الإهمال والتخريب بسبب بقائه خارج الخدمة رغم مرور ما يزيد عن السنتين من انتهاء أشغاله وتسليمه للجهات الوصية التي تراخت بعدم وضعه في خدمة المرضى. المرفق الذي طالما اعتبر مكسبا صحيا لإنعاش قطاع الصحة بالولاية، كان من شأنه تخفيف الضغط المسجل على المؤسسات العمومية الإستشفائية الثلاث للولاية، لاسيما في مجال التكفل بالمصابين بأمراض مزمنة على غرار السكري وضغط الدم الشرياني وأمراض القلب، أين استهلك غلافا ماليا يتعدى 15 مليار سنتيم وهو المبلغ الذي لايعكس حجم الأشغال المنجزة به حيث تنعدم به مرافق حيوية. وفي هذا الخصوص نشير بأنه لا يزال المسؤولون بالولاية يتقاذفون المسؤولية فيما بينهم تاركين عشرات الملايير التي استهلكتها هذه المشاريع الصحية في مهب الريح على غرار مستشفى الأم والطفل بعاصمة الولاية الذي استهلك تجهيزه فقط أكثر من 50 مليار سنتيم ليبقى هو الأخر خارج الخدمة بسبب غلق معظم المصالح الرئيسة به، بما فيها مصلحة التوليد والجراحة لأزيد من ثلاث سنوات من تدشينه، أمام كل هذا فإن واقع الصحة بتيسمسيلت في حاجة إلى قرارات هامة لإنعاشه وتحمل المسؤولية الكاملة للقائمين على القطاع جراء معاناة السكان خاصة المرضى الذين يعانون من نقص الخدمات الصحية.