تعززت ولاية تيسمسيلت بانجاز 182 مرفقا صحيا منذ إسترجاع السيادة الوطنية إلى غاية السنة الجارية في سياق تدارك العجز المسجل في هذا المجال وتحسين الخدمات الطبية في شتى التخصصات وتقريبها من المواطن. و قد شهدت الخدمات التي يوفرها القطاع تقدما ملحوظا بالولاية بفضل المرافق المنجزة علما أن المنطقة كانت تحصي سنة 1962 مركزا صحيا واحدا يتواجد بمدينة تيسمسيلت مع نقص كبير في الأطباء حسبما أفادت به المديرية الولائية للصحة والسكان. و تتوزع المرافق التي تم تجسيدها على مدار خمسة عقود مضت على ثلاث مؤسسات عمومية استشفائية بتيسمسيلت وبرج بونعامة وثنية الحد بطاقة 581 سريرا فضلا عن 19 عيادة متعددة الخدمات بما فيها 11 نقطة مداومة طبية و114 قاعة علاج و15 وحدة للكشف والمتابعة بالمؤسسات التربوية وثلاثة مراكز وسيطة للصحة العقلية بالمؤسسات العمومية للصحة الجوارية و20 ديوان طبي أخصائي وفق ذات المصدر. كما يحظى سكان المناطق النائية بالولاية ذات التضاريس الجبلية الوعرة بالتكفل الطبي اللازم بفضل الإمكانات الكبيرة التي سخرتها الدولة منها تجنيد 13 فرقة طبية متنقلة تضمن تغطية صحية للمناطق المعزولة حيث تتشكل كل فرقة من طبيب وممرض وأخصائي في علم النفس ومساعدة اجتماعية وقابلة. و قد قامت هذه الفرق في الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى غاية شهر جوان الجاري على سبيل المثال ب223 خرجة ميدانية أسفرت عن إجراء 2322 فحصا طبيا و808 تلقيح خاص بالنساء لحوامل والأطفال. كما تدعمت المؤسسات الصحية بالولاية خلال العشر السنوات الماضية بثلاث مصالح لتصفية الدم عبر المؤسسات العمومية الاستشفائية بتيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة حيث تسجل سنويا إجراء 9485 حصة للتصفية لفائدة 78 مصابا بداء القصور الكلوي. و قد ساهمت هذه المصالح في التخفيف من معاناة المرضى وتجنيبهم التنقل إلى المرافق الصحية المتواجدة بالولايات المجاورة على غرار عين الدفلى وتيارتوالشلف. كما شهد تعداد الطاقم الطبي بالولاية تطورا ملحوظا خلال الخمسين سنة الماضية ليصل حاليا إلى 369 من الأطباء العامين والأخصائيين و جراحي الأسنان الذين ينشطون عبر المؤسسات الصحية العمومية و الخاصة في حين لم تكن المنطقة تتوفر على أطباء سنة 1962 استنادا إلى مديرية الصحة والسكان. و يعد انجاز مستشفى جديد بطاقة إستيعاب تعادل 240 سرير أهم مشروع خصص للقطاع برسم البرنامج الخماسي الجاري مع العلم أنه اختيرت الأرضية لاحتضانه بالمدخل الشمالي لعاصمة الولاية فيما يتوقع أن تنطلق أشغال تجسيده خلال الثلاثي الاول من السنة المقبلة ريتما تنتهي كل الاجراءات الادارية ومنها الدراسة التقنية التي سيشرع في إعدادها قريبا وفق المديرية المذكورة. و من شأن هذا المرفق الحيوي الإسهام في فك الضغط الذي يعرفه المستشفى القديم للمدينة والذي لم يعد بمقدوره الاستجابة للعدد الكبير من المرضى. كما سيسمح بضمان مختلف الخدمات الصحية في اختصاصات متعددة على غرار أمراض القلب و العيون و الأذن و الأنف و الحنجرة إضافة إلى طب الأطفال و الطب الداخلي و غيرها. يذكر أن القطاع بالجهة قد استفاد برسم الخماسي الجاري من 13 عملية رصد لتجسيدها غلاف مالي قدره 2 مليار و567 مليون دج تشمل أساسا على انجاز مركب للأمومة والطفولة و مدرسة للتكوين الشبه الطبي ومصلحة للأمراض المزمنة ومستشفى يتسع ل 60 سرير بلرجام الى جانب مصالح للطب الداخلي و طب العيون و طب الأنف و الأذن و الحنجرة في اطار توسعى مستشفى عاصمة الولاية. كما برمج انجاز محرقات للتكفل بالنفايات الاستشفائية على مستوى مستشفيات تيسمسيلت و ثنية الحد و برج بونعامة و اقتناء ست سيارات إسعاف. و للإشارة فقد تعززت المؤسستين العموميتين الاستشفائيتين بتيسمسيلت وبرج بونعامة خلال سنتي 2010 و2011 باقتناء جهازين للسكانير هما الآن قيد الاستغلال مما يمكن من تقديم خدمات ذات نوعية للمرضى الذين كانوا يضطرون في السابق إلى التنقل إلى و لايات تيارت و البليدة و الشلف لتلقي الفحص بهذا الجهاز.