كشفت مصادر من مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس عن تشكيل لجنة تحقيق للوقوف عند أسباب تراجع عدد العمليات الجراحية بمصلحة الجراحة العامة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، حيث لم تسجل سوى إجراء 400 عملية جراحية السنة المنصرمة، وتحديد هوية الأطراف التي تعمل على كبح نشاط 11 طبيبا جراحا العاملين بالمصلحة. وحسب ما ذكرته بعض المصادر، فإن هذا الإجراء جاء بأمر من والي الولاية، بعد إطلاع هذا الأخير على حصيلة نشاط المصلحة خلال السنة المنصرمة، حيث تم تسجيل 400 عملية جراحية فقط، في حين تراوح معدل إجراء العمليات الجراحية بالمؤسسات الإستشفائية عبر الوطن بين 1400 و1600 عملية سنويا، وحسب ما ذكرته ذات المصادر فإن الوقفات الاحتجاجية التي كان يقودها بعض الأطباء الجراحين والمنضوين تحت لواء نقابة الأطباء، كانت وراء تراجع العمليات الجراحية، حيث أن أحدهم لم يشرف طوال سنة كاملة سوى على إجراء 3 عمليات فقط، بمعدل عملية جراحية واحدة كل أربعة أشهر. وموازاة مع ذلك، فإن اللجنة ستمدد تحقيقاتها للعيادات الخاصة للمقارنة بين مردود الجراحين بها ومردودهم بالقطاع العمومي، ويرتقب أن تفتح بعض الملفات لكشف الفضائح يكون قد تورط فيها مسؤولو بعض المصالح الاستشفائية بعدما جردوا من هذه الصفة.