يعاني المركز الطبي الاستعجالي المتخصص في جراحة العظام الكائن بمدينة بومرداس من نفص فادح في الأطباء المختصين رغم أن هذا المركز يلعب دورا هاما ومحوريا في التكفل بالمرضى، حيث تعدى دوره الولائي وأصبح يستقبل عددا كبيرا من المرضى من ولايات متعددة. ويجري الجراحون المتخصصون في العظام بهذا المرفق الطبي منذ افتتاحه سنة 2003 مباشرة بعد زلزال 21 ماي من نفس السنة. حيث لعب دورا أساسيا في التكفل بالمنكوبين، حسب الدكتور الجراح بلبقرة ياسين ما لا يقل عن 1200 عملية جراحية مختلفة كمعدل سنوي وهذا العدد مرشح للصعود في السنوات القادمة، كما تستقبل هذه المؤسسة ما لا يقل يوميا عن 200 مريض للقيام بمختلف الفحوصات الطبية الاستعجالية والمراقبة، وبالرغم من حداثة هذا المركز الطبي الفريد من نوعه بكل الولاية إلا أنه حسب الدكتور الجراح بولعنان بوعلام استطاع سنة 2008 إجراء أكثر من 15 ألف فحص طبي مستعجل من مجموع أكثر من 20500 فحص مسجل. وبلغ معدل التكفل الشهري من مجمل الفحوصات الطبية المسجلة بزهاء 1250 مريضا بضمان لهم العلاج المكثف والعلاج العام ونفس الأرقام تقريبا تم تسجيلها سنة ,2009 ويسهر على القيام بمختلف العمليات الجراحية المتخصصة بهذه المصلحة 10 جراحين في العظام، حيث يقومون بالعمليات الجراحية على مدار أيام الأسبوع فيما يتعلق على وجه الخصوص بجراحة الرضوض والظهر والفخذ والركبة وأعضاء اليد وفك العظام المفصلي إضافة إلى القيام بالفحص الطبي اليومي العادي. وفي سياق آخر طالب عدد من الأطباء المتخصصين والإداريين بهذا المرفق الطبي بضرورة تخصيصهم بقانون أساسي يجعل منها مؤسسة استشفائية متخصصة تابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية ل ''الثنية'' من أجل مضاعفة الجهود وترقية الخدمات المقدمة للمرضي، ويعاني هذا المركز من عدد من النقائص طالبت المصادر ذاتها بضرورة العمل على تجاوزها تتعلق أساسا بالنقص في أعوان الشبه الطبي تماشيا مع حجم عمل هذا المرفق وانعدام بعض الوسائل المادية والبشرية للقيام ببعض أقسام الجراحة كالجراحة المبرمجة أوالجراحة الباردة التي تتطلب أجهزة وعتاد خاص ومتخصصين في الميدان، وتتمثل أهم النقائص كذلك التي يلح القائمون على هذا المركز على تجاوزها في أقرب وقت ممكن في عدم توفر العدد الكافي من المتخصصين في مصلحة الأشعة لضمان تغطية 24 ساعة من اليوم نظرا لأهمية هذه العملية لكل الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية التي لا تقام من دون ذلك، وتعاني حاليا هذه المصلحة الأخيرة من عجز كبير في عدد المتخصصين، حيث لا تتوفر إلا على متخصص واحد يعمل في الليل وآخر في النهار يقومون بإنجاز حاليا ما بين 400 إلى 500 صورة إشعاعية في 24 ساعة، ووعدت المؤسسة من طرف الجهات الوصية بتزويدها لاحقا بالأجهزة الضرورية للقيام بعمليات الجراحة بالمنظار وآلة راديو أشعة متحركة وأخرى ثابتة وطاولة جديدة للقيام بالعمليات الجراحية وتجديد كل وسائل العمليات الجراحية، كما تعاني هذه المؤسسة من مشاكل أخرى تتعلق بالنقص في عدد أعوان النظافة وانعدام مركز للشرطة خاص بالمركز لضمان الأمن خاصة في الليل كما هومعمول به في أغلبية المستشفيات ونقائص أخري تسجل من حين لآخر من حيث التأخر في التزود بالأدوية الكثيرة الاستهلاك والوسائل والمعدات الضرورية للعمل بسبب انتظار الموافقة على ذلك من المؤسسة الاستشفائية للثنية.