خبراء جزائريون يدينون إطلاق سراح إرهابيين في مالي ويؤكدون: قال حسان قاسيمي الخبير في التهديدات بمنطقة الساحل وتدفقات الهجرة، ان التطبيع في الشرق الاوسط مع الكيان الصهيوني هو بصدد الهيمنة على كل الأنظمة الملكية الصغيرة بهدف إقامة الدولة الصهيونية الكبرى، محذرا من مغبة حدوث توتر استراتيجي كبير في المستقبل. وأشار الخبير في تصريح صحفي، بخصوص إطلاق مالي سراح 203 إرهابي مؤخرا بعد اتفاق مع فرنسا، إن الجزائر ادانت بشدة اطلاق سراح الرهائن معتبرة ان نتائجه تهدد استقرار وسلم المنطقة، وان دفع فرنسا للفدية من شانه توفير مصدر مالي للجماعة الإرهابية "انصار الدين والمسلمين" الذي قام باختطاف الرعيتين الفرنسيتين اصل الصفقة، مبرزا أنه خلال المفاوضات بين الطرفين كانت هناك اتصالات مباشرة مع اياد غالي شمال مالي وهو ما يؤكد ان هذا الاخير لا يتواجد في الجزائر مثلما قالت بعض الاطراف. وتساءل قاسيمي عمن يوفر الحماية لهذا القيادي الارهابي، مبديا تأسفه حيال تشجيع اثنين من الارهابيين الذين اطلق سراحهم وهم من جنسية جزائرية على الدخول للجزائر والانضمام للخلايا النائمة في الوطن، وأفاد في هذا السياق الى عودة النشاط الارهابي الملحوظ في الايام الأخيرة بمنطقة جيجل. و اضاف الخبير ان هناك العديد من العوامل التي تشير الى حالة فوضى متحكم بها من طرف قوى غربية لها "مصالحها"، متأسفا لكون هذه القوى تعرقل مسار السلام في فلسطين والصحراء الغربية. وبالتطرق أخيرا لمسألة تدفق المهاجرين ارجع الخبير سبب هذه الظاهرة الى التدخلات الأجنبية الغربية في مختلف المناطق، موصيا السلطات العليا في البلاد بالاستمرار في مكافحة الهجرة غير الشرعية، في ظل احترام الاتفاقيات الدولية، لأن الجزائر ستقبل أكبر عدد من المهاجرين مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي ال27 مجتمعة. ومن جهة أخرى، وصف حسان قاسيمي اللائحة التي صادق عليها مؤخرا الاتحاد الأوروبي ب "المجحفة للغاية" لأنها تهدف الى احداث "كسر" بين الجزائريين والحكومة داعيا أصحابها الى "تصحيح هذا الخرق" في أقرب وقت . وصرح المتحدث أن لائحة الاتحاد الأوروبي مجحفة للغاية وغادرة هي مناورة حقيقية لاحداث انشقاق مدني وكسر بين الشعب والحكومة الهدف منها سقوط الدولة. في هذا الشأن قال المتدخل أن "سقوط الدولة الجزائرية كان مقررا سنة 1990 من خلال فرض مملكة دينية باسم الديمقراطية والحرية و بعدها في سنة 2011 خلال الاعتداء الغربي على ليبيا عندما أعلن برنار هنري ليفي عن السقوط الوشيك للجزائر". وأضاف "ولم تكن شبكاته على مستوى البرلمان الأوروبي والبعض من أصدقائه الجزائريين على حق لأن الجزائر وراءها تاريخ لا تتمتع به بلدان أخرى ومؤسسات متينة حتى وان أصبحت مرنة أكثر مستقبلا إضافة إلى الكثير من الوطنيين الذين يعملون من أجل جزائر قوية".