الأمر بات يشكل خطرا حقيقيا على الإنسان والمحيط البيئي عبر فلاحو المستثمرة الفلاحية لبون الواقعة بقرية عين الكرمة ببلدية تيسمسيلت عن استيائهم، إزاء تواصل تدفق المياه القذرة على الأراضي الفلاحية، الأمر الذي أدى إلى إتلاف عشرات الأشجار المثمرة ومساحات شاسعة من الحبوب وبات الأمر يشكل خطر حقيقيا على الإنسان والمحيط البيئي دون تحرك يذكر من الجهات الوصية. حيث يعود هذا المشكل حسب سكان المنطقة المتضررين إلى ما يفوق 6 سنوات وذلك بعد إنجاز المحطة الرئيسية لتصفية المياه المستعملة لمدينة تيسمسيلت بمحاذاة أرضيهم الفلاحية، أين أصبحت المحطة مصدر هذه المياه القذرة المتدفقة من داخلها لتسبب وضعية بيئية كارثية أسفرت عن ضياع مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية نتيجة تشكل تجمعات مائية عائمة قذرة مما تولد عنه خسائر كبيرة بالنسبة للفلاحين وكذا نقص في المردود الزراعي لهذه المنطقة بسبب تقلص المساحات المزروعة، ناهيك عن انتشار النفايات والروائح الكريهة ماجعل تلك الأراضي تتحول إلى مايشبه مفرغة عمومية ومما زاد من تخوف هؤلاء الفلاحين هو جريان هذه المياه القذرة بالقرب من الآبار التي يتزود منه الأهالي للشرب وحتى سكان المناطق المجاورة، حيث حذر هؤلاء من إختلاط المياه القذرة بمياه الآبار وتشكيلها خطرا على صحة السكان، وفي هذا السياق وجه سكان وفلاحي المنطقة المحتجون على الوضع أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية وتسألوا حول الكيفية التي تم على أساسها دراسة اختيار موقع إنجاز محطة التصفية في مكان يعلوا قنوات الصرف الصحي الأمر الذي إنعكس سلبا على قدرة المحطة في القضاء نهائيا على تدفق مياه الصرف الحي بمدينة تيسمسيلت التي مازلت تصب في الهواء الطلق والأودية وعلى مقربة من التجمعات السكانية خاصة بالمدخل الشمالي للمدينة، ما بات يشكل خطرا على التوازن الإيكولوجي والبيئي، لتبقي أزمة التطهير قائمة بهذه المحطة التي كلفت خزينة الدولة أكثر من 200 مليار سنتيم دون تقديم نتائج على أرض الواقع خاصة في تغطية العجز المسجل في تصفية المياه القذرة بمدينة تيسمسيلت.