بسبب تراجع الإنتاج توقعت مديرية المصالح الفلاحية بسكيكدة إنتاج ما يقارب 05 ملايين لتر من زيت الزيتون، بمردود يصل إلى 22 قنطارا في الهكتار الواحد، كما أوضح رابح مسيخ إطار بمديرية المصالح الفلاحية، ويتوقع مراد بورقوق رئيس الغرفة الفلاحية، تراجع الإنتاج وذلك لأسباب الخسائر الفادحة التي مست حقول الزيتون بمعظم بلديات الولاية خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى موجة الجفاف التي ضربت هذه الأخيرة والتي تسببت في إتلاف حبات الزيتون قبل بلوغها مرحلة الجني، ناهيك عن تكاثر لذبابة الزيتون وتأثيرها على حبات الزيتون، مما أدى إلى خفض مردود القنطار من 22 لتر إلى 18 لترا فقط. وأضاف بورقوق، أن مساحة أشجار الزيتون تبلغ 15 ألاف هكتار، خلال الموسم الفلاحي الحالي، منها 12 ألف هكتار منتجة، و03 ألاف هكتار أشجار صغيرة لم تدخل الإنتاج بعد، وتشتهر سكيكدة بزراعة أنواع عديدة من أشجار الزيتون، أهمها الشملال، والأزراج، ولاروجات والبلانكات، إلى جانب" بويشة"، وهي خليط بين الأشجار الأوروبية القديمة والأشجار المستحدثة محليا. وأشار، رئيس الغرفة الفلاحية للولاية، إلى أن اكبر انشغال لفلاحي شعبة الزيتون، تتمثل في إشكالية تسويق المنتوج، لاسيما خلال هذا الظرف الصعب، من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي يؤثر على الفلاحين ماديا. وظهرت بوادر ارتفاع أسعار زيت الزيتون، من أول يوم بداية جني المحصول، حيث بلغت الزيادة 20 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، وارتفع سعر اللتر من زيت الزيتون ذات النوعية والجودة العالية من 800 إلى 1000 دينار جزائري، ويعتبر الزيتون في الكثير من مداشر وقرى الولاية مصدرا حقيقيا للرزق للعديد من العائلات الفقيرة التي تعيش على بيع هذه المادة خاصة العائلات التي بقيت تقطن في الأرياف حتى خلال الأزمة الأمنية، وكانت تملك حقول الزيتون والتي عادة ما تستمر عملية جني الزيتون عندهم لأكثر من شهرين ولكن هذه العائلات، كانت من أكثر المتضررين خلال السنوات الأخيرة جراء الحرائق التي عرفتها المنطقة في ولتي أتت على عدد معتبر من أشجار الزيتون بمختلف مداشر وقرى الولاية. تحصي الولاية حسب إفادة رابح مسيخ، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، 73 معصرة، منها 13 في إطار الصندوق الوطني للتنمية والاستثمار الفلاحي " 25 معصرة تقليدية، 25 نصف آلية، و13 معصرة آلية"، مع قدرة عصر الزيتون 4706 قنطار في اليوم، اما قدرتها التحويلية السنوية تبلغ 158130 قنطار، والمتوسط السنوي من إنتاج الزيتون للولاية يصل إلى 207593 قنطار، أما الكمية المتوسطة من المنتوج المتبقية والغير محولة فتصل إلى 49463 قنطار.