تتوقّع المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة، انتاج ما يزيد عن 06 ملايين لتر من زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي، حيث تحتل سكيكدة مرتبة متقدمة من حيث إنتاج زيت الزيتون على المستوى الوطني، حسبما أفاد معمر بن ميلود مدير المصالح الفلاحية بالولاية ل»الشعب»، وذلك بإنتاج ما يقارب 310 ألف قنطار من الزيتون بمردود يصل إلى 25 قنطارا في الهكتار على مساحة كلية قدرت ب 15811 هكتار، وبتعداد أكثر من 02 ملايين شجرة زيتون من بينها المنتجة للزيتون وصل عددها إلى أكثر من 1.6 مليون شجرة على مساحة تزيد عن 12 ألف هكتار. تشتهر سكيكدة بزراعة أنواع عديدة من أشجار الزيتون، أهمها الشملال، الأزراج، لاروجات، والبلانكات، إلى جانب نوع «بويشة» وهي خليط بين الأشجار الأوروبية القديمة والأشجار المستحدثة محليا، وفيما يخصّ معاصر الزيتون، توجد في ولاية سكيكدة حوالي 73 معصرة، منها 13 أنجزت في إطار برامج الدعم الفلاحي، و16 معصرة تقلدية. وعرف مؤشر الأسعار ارتفاعا منذ أول يوم من بداية جني المحصول، حيث بلغت الزيادة 20 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، وارتفع سعر اللتر من زيت الزيتون ذات النوعية والجودة العالية من 750 إلى 1000 دينار جزائري، ويعتبر الزيتون في الكثير من مداشر وقرى الولاية مصدرا أساسيا للرزق للعديد من العائلات الفقيرة التي تعيش على بيع هذه المادة، خاصة العائلات التي بقيت تقطن في الأرياف حتى خلال الأزمة الأمنية. فالعودة إلى الريف في موسم جني الزيتون تسبقها عملية تفقدية واسعة لأصحاب غلة الزيتون، وذلك من أجل انتشال أشجار الزيتون من الأحراش وفتح المسالك المؤدية إليها لتسهيل عملية الوصول إليها، الأمر الذي جعل سعر اللتر يصل إلى 1000 دج بالمصيف القلي، ففي هذه المنطقة السعر لا يرتبط بالجودة أو الوفرة، وإنما للطلب المتزايد على زيت الزيتون، بالمقابل تكاليف إنتاجه كبيرة، للتضاريس الصعبة، التي تمتاز بها المنطقة، ومشقّة جني الثمار، ناهيك عن تكاليف النقل، والعصر، أما بدوائر تمالوس، عين قشرة، وسيدي مزغيش، والاود احبابة، فالإنتاج وفير والأسعار مقبولة نوعا ما فهي لا تتجاوز 800 دج للتر.