استيقظ سكان عدد من بلديات ولاية بجاية، أول أمس الخميس على أزمة صحية زرعت الهلع في أوساطهم، وذلك على خلفية اكتشافهم أزيد من 12 حالة لداء الحصبة أو"البوحمرون" الفيروسي المعدي. تم اكتشاف حالات "البوحمرون"، في مناطق من بجاية، على غرار بلدية ذراع القائد، الواقعة على بعد حوالي 80 كلم شرق عاصمة الولاية، حيث أكدت مصادر من قطاع التربية أن طاقم التدريس بمدرسة "أولاد النصر" قد اكتشف أول أمس الخميس أزيد من 12 حالة لداء "بوحمرون" المعدي، وأبلغ مصلحة الطب المدرسي بمتوسطة الصنادلة للتكفل بالمصابين. وأشار هؤلاء إلى أن العاملين بالمصلحة كانوا خارج المؤسسة التعليمية، مما دفع بالأولياء إلى نقل أطفالهم إلى مستشفى خراطة، وقد حاولت "السلام" أمس الاتصال بمديرية الصحة الجوارية، لأخذ المزيد من الإيضاحات إلا أنها لم تتمكن من ذلك، فيما علمت بأن مصلحة الاستعجالات بمستشفى الإخوة حنوز قد استقبلت العديد من المصابين بعدوى "بوحمرون"، كما ذكر سكان القرية انتشار القمل في أوساط المتمدرسين بحسب شهادة أحد المعلمين. للإشارة، يرجع تخوف الأولياء من الوضع، إلى حقيقة هذا المرض الفيروسي الانتقالي الحاد، حيث لا يتم اكتشافه إلا بعد مضي 10 أيام، المدة التي تأخذها أعراضه للظهور، فيما يكون قد تمكن من الجسم المصاب وانتشر داخله محدثا ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة وسعالا ورشحا، تتبع ببقع تظهر على الجسم في آخر مراحل العدوى، ولا تقتصر الإصابة به على الأطفال فقط، بل يمكن أن ينتقل إلى الكبار.