سجلت 72 حالة إصابة بداء الحصبة ( بوحمرون) ببلدية برج باجي مختار الحدودية بولاية أدرار حسبما علم يوم الإثنين من مديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. وقد سجلت هذه الحالات على مستوى هذه الجماعة المحلية ضمن جهود مراقبة الوضعية الوبائية للأمراض المتنقلة على مستوى الولاية والتي أصابت أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 60 سنة من النازحين من الصحراء الوسطى الممتدة بين شمال مالي وأقصى الحدود الجزائرية كما أوضح مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية القطاع . و اتخذت المصالح المعنية جملة من الإجراءات الوقائية التي شملت عزل المصابين و معالجتهم و التكفل بهم صحيا و تلقيح الأشخاص المحيطين بهم باللقاح المضاد لداء البوحمرون حيث شملت العملية لحد الآن أكثر من 700 شخصا حسب ذات المصدر. كما تعكف ذات الجهات على تقديم إرشادات صحية للمواطنين لتجنب الإصابة بهذا المرض حيث تبقى مصالح الصحة في حالة استنفار للتحكم في هذه الوضعية خاصة و أن هذا الداء يتسم بالعدوى و سرعة الإنتشار كما ذكر نفس المسؤول . وأكد مسؤول مصلحة الوقاية في الوقت ذاته أن كل المواطنين من سكان هذه المنطقة الحدودية قد استفادوا من التلقيح ضد هذا المرض في إطار رزنامة التلقيح العادية التي تقوم بها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات . و من جهته أشار مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برقان السيد باهتي عبد الله إلى الشروع بدءا من يوم غد الثلاثاء في حملة إضافية للتلقيح ضد داء البوحمرون على مستوى بلديتي رقان و سالي جنوب ولاية أدرار . وسجلت هذه المنطقة نهاية السنة المنقضية 15 حالة إصابة بهذا المرض والتي تم تطويقها بشكل كامل من خلال التكفل الصحي التام بالمصابين و إجراء التحقيقات الوبائية حول هذه الوضعية والمتابعة الميدانية من طرف اللجنة المشكلة لهذا الغرض كما ذكر مسؤول ذات الهيئة الإستشفائية. و ستستهدف هذه الحملة الوقائية التي تتواصل إلى غاية الخامس من شهر فيفري المقبل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و 30 سنة سيما الاشخاص غير الملقحين والذين تلقحيهم غير مؤكد و كذا الفئات التي لم تستكمل عملية التلقيح ضد هذا الداء حسب ذات المسؤول.