أطاحت تحريات مشتركة بين مصالح الشرطة القضائية الوطنية ونظيرتها المغربية في بلدية مغنية في ولاية تلمسان المشتركة بين حدود البلدين، بتنظيم مغربي يحترف تزوير جوازات السفر وبيعها في أوساط شبابنا لتسهيل دخولهم إلى الأراضي المغربية، ومنها الزج بهم في مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى الديار الإسبانية، وضع يجسد حرص المخزن على عرقلة جهود دولتنا الحريصة على كبح جماح الهجرة غير الشرعية وحماية شبابنا من تبعاتها، استمرارا لمحاولاته الرامية إلى ضرب استقرار الجزائر بشتى الطرق بعدما كبحت جهود حراس حدودنا نشاط شبكته المافياوية التي عمدت منذ سنين على إغراق العديد من ولاياتنا بالمخدرات المهربة من أراضيها. ويرتكز نشاط هذه الشبكة التي اتخذت من بلدية مغنية منطلقا لنشاطاتها المنحصرة بالخصوص في المغرب، أي يتم توفير جوازات السفر المزورة التي يتم تمريرها إلى الأراضي الجزائرية، أين يتم بيعها للشباب المهووس بالهجرة غير الشرعية إلى الأراضي الإسبانية بمبلغ 10 آلاف درهم مغربي للجواز العادي، و30 ألف درهم لجواز السفر الذي يتوفر على تأشيرة خاصة بفضاء شينغن، بعد استبدال صور صاحب الجواز بصورة الشخص المرشح للهجرة السرية إلى الديار الاسبانية، من أجل استعمالها للمرور عبر معبر مدينتي مليلية وسبتة، مبادرة تبناها المخزن لعرقلة جهود السلطات الوطنية لمحاربة الهجرة غير الشرعية وحماية شبابنا من تبعاتها الخطيرة التي تكون في الكثير من الأحيان الموت غرقا. وفي السياق ذاته تم إيقاف 30 شخصا ناشطا ضمن هذه الخلية بالنقطة الحدودية لإقليم الناظور أغلبهم مغاربة، في انتظار إسفار التحقيقات معهم على كشف باقي المنتسبين لهذا التشكيل الذي بات يهدد الاستقرار الأمني لمناطقنا المتاخمة للحدود المغربية، هذا و يعود مصدر حصول الشبكة على جوازات السفر المغربية إلى مجموعة من العصابات الإجرامية التي تنشط بالمنطقة الشرقية للحدود والتي تحترف في سرقة بطائق التعريف الوطنية وجوازات السفر، أو من خلال شبكات تهريب السيارة بحكم أن سارقي السيارة يعثرون فيها على الأوراق الرسمية الخاصة بصاحب السيارة.