كشفت مصادر إعلامية مغربية أمس، عن توقيف شرطة الحدود في مركز باب مليلية، في غضون الأسبوع الماضي سبعة جزائريين، حاولوا التسلل إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، بجوازات سفر مغربية مزورة. وذكرت صحيفة مغربية أنه تبين من خلال التحقيق الأولي مع الجزائريين الموقوفين، أن الجوازات المغربية التي يحملونها، مزورة عن طريق تبديل الصورة. وكانت الشرطة المغربية قد تمكنت في النقطة الحدودية من إيقاف أزيد من 50 شخصا بينهم جزائريون، حاولوا التسلل إلى مليلية السليبة، بواسطة وثائق مغربية وأجنبية مزورة وأحالت الجزائريين السبعة الموقوفين على مصلحة الشرطة القضائية بالناظور، من أجل تعميق البحث معهم حول الطريقة والأشخاص، الذين حصلوا منهم على الجوازات المغربية المزورة. وكشفت تحريات مصالح الشرطة القضائية المغربية مع عدد من المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين، عن وجود شبكة منظمة متخصصة في تزوير جوازات السفر المغربية، بمدينة مغنية الجزائرية. وذكرت الصحف المغربية أن هذه الشبكة مختصة في تزوير جوازات السفر المغربية عن طريق تغيير صورة صاحب الجواز بصورة الشخص المرشح للهجرة السرية إلى الديار الإسبانية، لاستعمالها للمرور عبر معبر مدينتي مليلية وسبتة، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أعضاء الشبكة مازالوا مجهولين، لأن التحقيقات مع جميع الأشخاص الموقوفين بالنقط الحدودية لإقليم الناظور لم تكشف عن هوية أعضاء الشبكة، مع الاكتفاء بالتصريح في المحاضر الرسمية التي أنجزت لهم من طرف الضابطة القضائية، بأنهم حصلوا على الجوازات المغربية بمدينة مغنية. وذكرت مصادر متطابقة أن المرشحين للهجرة غير الشرعية، كانوا يدفعون بين10 آلاف و30 ألف درهم للحصول على جواز سفر مغربي مزور، يمكنهم من الدخول إلى سبتة ومليلية، خاصة إذا كان الجواز يتوفر على تأشيرة لدخول فضاء شينغن. ورجحت المصادر نفسها أن تكون الشبكة تحصلت على الجوازات المغربية من مجموعة من العصابات الإجرامية، تنشط بالمنطقة الشرقية، في سرقة بطاقات التعريف الوطنية وجوازات السفر، أو من الشبكات المتخصصة في تهريب السيارات، بحكم أن سارقي السيارة يعثرون بداخلها على الوثائق الخاصة بصاحبها. كما يرجح أن يكون وراء العملية مجموعة من الأشخاص، خصوصا بإقليم الناظور، يبيعون وثائقهم الرسمية (بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر) لعناصر يتاجرون في هذا الأمر.