مايزال الغموض يكتنف مفاوضات إدارة ميناء جن جن وممثلي أصحاب شاحنات نقل البضائع إنطلاقا من ميناء جن جن العالمي في إتجاه مختلف الولايات والمضربين عن العمل مند ثلاث أيام، وهو ما جعل الخمول والشلل يخيم على أرصفة ومداخل الميناء الذي كان في السابق يعج بحركة الآلات والشاحنات بعدما ركن هؤلاء العمال شاحناتهم بمداخل الميناء . وبالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها إدارة الميناء من أجل إحتواء الوضعية من خلال المفاوضات المارطونية التي باشرتها منذ بداية الإضراب مع هؤلاء العمال إلا أن مصادر عمالية تقول أنها أي "المفاوضات" لم تفضي إلى نتيجة تذكر وذلك رغم التفهم الذي أبدته إدارة الميناء حول المطالب المشروعة التي رفعها العمال، وإظهارها ليونة في معالجة هذه المطالب المطروحة، وذلك بالرغم من أن المطلب الرئيسي يتجاوز الإدارة لأنه مرتبط أساسا بالعمال ومشغليهم من أصحاب المؤسسات الحائزة على رخصة النقل والمتعلق أساسا بالأجور نظير المهمات التي يقومون بها في نقل البضائع وغالبيتهم يقطع مسافات طويلة في اتجاه الجنوب الجزائري بسعر يكاد يكون منعدم كم وصفوه من قبل. وعقب فشل جولات الحوار التي باشرتها الإدارة مع العمال اتفقوا حسب مصادر عمالية دائما على تمديد الإضراب لعشرة أيام أخرى وهو ما يضع أكبر ميناء على المستوى الوطني في شبه عطلة من خلال الشلل الذي سيصيبه بعدما كان قد أصابه الشلل لثلاث أيام من قبل بقيت فيه السفن في عرض البحر بعدما توقف العمال عن نقل البضائع وإفراغ السفن المحملة أغلبها بالسيارات السياحية القادمة من وراء البحر وتكدس الأطنان من البضائع والأنابيب على مستوى الأرصفة المخصصة لها منذ ثلاث أيام. ويعد ميناء جن جن العالمي الرائد في استقبال مختلف السلع لاسيما السيارات ومختلف المركبات حيث ذكرت مصادر من داخل الميناء أنه استقبل خلال العام الماضي لوحده أكثر من نصف مليون مركبة، كما أنه المستقبل الرئيسي لبضائع أغلب ولايات القطر الوطني القادمة خاصة من الخارج.