شن سائقو الشاحنات بميناء جن جن صبيحة أمس السبت حركة احتجاجية واسعة وذلك من خلال دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل وغلقهم لكل المنافذ المؤدية إلى هذه المؤسسة البحرية وهو ماأصاب هذه الأخيرة بشلل كلي استمر إلى غاية الساعات الأخيرة من مساء أمس وقد لجأ المئات من ساقي الشاحنات التابعة لمختلف المؤسسات الخاصة منذ الصباح الباكر الى ركن شاحناتهم بمداخل الميناء وكذا على هامش الطريق الوطني رقم (43) في شقه المار بمنطقة «بازول» مانعين كل حركة باتجاه الميناء المذكور الذي أصيب بشلل كلي جسدته أجواء الجمود التي خيمت على أرصفته التي كانت تعج على مدار الساعة بالنشاط والحيوية ، وقد رفع المحتجون الذين تضاعفت أعدادهم مع مرور الوقت العديد من المطالب الإجتماعية وفي مقدمتها اعادة النظر في الأجور الشهرية التي يتحصلون عليها من قبل المؤسسات التي تشغلهم والتي وصفوها بالزهيدة قياسا بتلك التي يتحصل عليها أترابهم بمؤسسة سوناطراك والتي تمنح كل سائق يقوم بمهمة بين ولاية جنوبية وولاية أخرى شمال الوطن أجرا شهريا لايقل عن (23) مليون سنتيم يقول المحتجون في حين لانتلقى نحن يستطرد العمال المضربون سوى ربع هذا المبلغ ، كما طالب العمال المحتجون بتشكيل نقابة خاصة بهم من أجل الدفاع عن حقوقهم المهضومة والدفاع عن مصالحهم التي أضحت برأيهم بمثابة ورقة يتاجر بها أصحاب المؤسسات الخاصة دون حسيب أو رقيب .هذا وقد انعكست أجواء الإضراب الذي من المنتظر أن يتواصل اليوم الأحد بوتيرة أكثر حدة بحسب من تحدثوا مع «آخر ساعة» من السائقين المضربين على حركة النشاط داخل ميناء جن جن العالمي حيث بقيت أغلب السفن التي كان من المنتظر افراغها عالقة بأرصفة الميناء وخاصة تلك المحملة بالسيارات والعربات المستوردة من وراء البحر وذلك بعدما استعصى على الشاحنات المخصصة لنقل هذه العربات بلوغ عرض الميناء ، كما تعذر على العمال القائمين على تفريغ وشحن بقية السلع الأخرى انزالها من على ظهر السفن في ظل الطوق الذي ضرب على الميناء من قبل العشرات من السائقين المضربين وهو ماقد يؤدي وفي حال تواصل الإضراب لأيام أخرى إلى كارثة حقيقية بهذه المؤسسة المينائية الرائدة سيما في ظل الخسائر التي ستترتب عن هذا الوضع غير المحسوب وكذا تكدس السلع بمختلف جنبات الميناء وهو مامن شأنه أن يصيب هذا الأخير بشلل مزمن سيؤثر لامحالة على نشاطه اليومي الذي يعرف تصاعدا كبيرا من يوم الى آخر .