واصل سائقو الشاحنات غلق ميناء جن جن العالمي بولاية جيجل وذلك لليوم الثاني على التوالي بعد الإضراب المفتوح الذي دخله هؤلاء منذ صبيحة أول أمس السبت قصد المطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وإنهاء ماأسموه بالإستغلال الممارس في حقهم من قبل أرباب العمل وأصحاب المؤسسات الخاصة وقد خيمت أجواء الشلل مجددا على ميناء جن جن العالمي طيلة صبيحة أمس الأحد وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث عاود سائقو الشاحنات المخصصة لنقل مختلف السلع القادمة من وراء البحر غلق منافذ هذه المؤسسة البحرية الكبيرة ومنع أي حركة من وإليها فيما تجمع العشرات منها هؤلاء على الطرقات والمحاور المؤدية الى عرض الميناء ترقبا لأي طارئ وذلك وسط فوضى كبيرة عكست الى حد بعيد درجة الإحتقان السائدة وسط العمال المضربين والذين جددوا اصرارهم على مواصلة حركتهم الإحتجاجية الى حين الإستجابة الى مطالبهم الأساسية وفي مقدمتها الرفع من أجورهم الشهرية وذلك بما يتناسب مع المجهودات التي يقومون بها وتقريبها من تلك التي يتقاضاها أترابهم بمؤسسة سوناطراك اضافة الى تشكيل نقابة تتكفل بالدفاع عن حقوقهم المهضومة على حد تعبير هؤلاء العمال .هذا وقد عقدت ميناء جن جن منذ الصباح الباكر اجتماعا موسعا مع ممثلي السائقين المضربين وذلك بغرض ايجاد مخرج لهذه الأزمة التي باتت تهدد ثاني أكبر ميناء بالجزائر بكارثة حقيقية في ظل تكدس السلع على أرصفة الميناء وبقاء العشرات من السفن القادمة من وراء البحر راسية بعرض هذا الأخير بعدما فشل القائمون على الميناء في تفريغها وارسال حمولاتها الى مختلف الوجهات التي من المفروض أن تسلكها هذه السلع وهو ما من شأنه أن يكلف الميناء خسائر مادية كبيرة هو في غنى عنها ، علما وأننا حاولنا الإتصال صبيحة أمس بالرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد الرزاق سلامي من أجل معرفة جديد المفاوضات التي تجريها ادارة الميناء مع السائقين المضربين بيد أنه اعتذر عن الإجابة على الأسئلة المطروحة بدعوة وجوده في اجتماع طارئ مع ممثلي العمال .