استيقظ أمس سكان قسنطينة على أكبر فاجعة عرفتها المنطقة، وذلك بعثورهم على الطفلين "حشيشي إبراهيم " البالغ من العمر 9 سنوات والطفل "هارون بودراية " صاحب 10 سنوات، اللذان تم اختطافهما عشية السبت الفارط جثتين هامدتين في كيسين بلاستيكيين على مستوى الوحدة الجوارية رقم 17 بالقرب من جامعة منتوري بالمدينة الجديدة علي منجلي، وذلك بعدما تعرضا إلى عملية التصفية الجسدية من قبل أصحاب القلوب الميتة وعلى إثر هذا الحدث الذي اهتزت له شوارع الولاية برمتها تم نقل جثتي الضحيتين إلى المستشفى الجامعي أين ستتم عملية التشريح، فيما فتحت مصالح الأمن ملفا معمقا لمعرفة ملابسات الجريمة التي لاتزال ظروفها غامضة إلى حد كتابة هذه الأسطر. هذه العملية تنسب إلى مئات الحالات التي سجلتها الجزائر خلال سنة 2012 وبداية عام 2013، حيث عرفت هذه الظاهرة انتشارا كبيرا في مختلف مناطق الوطن، مما جعل العائلات الجزائرية تعيش على فوهة بركان، "ياسر"، " شيماء"، " سندس"، والقائمة لازالت طويلة، فإلى متى تبقى السلطات تتجاهل الوضع وتخفف من حجم الكارثة، ومتى يحين الوقت لكي تتأهب وتسخر هذه الأخيرة جميع إمكانياتها للحد من هذه الظاهرة.