تعيش ولاية قسنطينة منذ نهار امس على وقع الصدمة بعد اختفاء الطفلين في ظروف غامضة حيث يبقي مصيرهما مجهولا الى حين توصل الجهات المختصة إلى فك لغز هذا الاختفاء الذي ياتي في وقت تتزايد فيه حوادث الاختطاف. خلف اختفاء الطفلين “بودايرة هارون” البالغ من العمر 10 سنوات و “حشيش ابرايهم” البالغ من العمر 09 سنوات و القاطنين بالمدينة الجديدة على منجلي الوحدة الجوارية رقم 13 و 18؛ حالة استنفار أمني قصوى و ذلك بعد أن تقدم وليهما لإخطار الشرطة بقضية اختطاف طالت طفليها في ظروف غامضة. و حسب ما تم رصده من معلومات تم استسقاؤها من أقارب و محيط الضحيتين، فان اختفاء كل منها عن الانظار؛ كان في حدود الساعة الرابعة مساء مؤكدين أنهما كانا يلعبان في الجوار كالعادة و من تم لم يعودا الى المنزل الامر الذي جعل العائلة تصاب بهستريا من الخوف و الذعر حيث تم الاستنجاد بالاهل و الخروج الى الشارع بمعية الجيران و فرق أمنية مشكلة من الدرك الوطني و رجال الشرطة و كذا أعوان الحماية المدنية اين باشرت هذه الاجهزة عملية ابحث طيلة ال طالت ال 24 ساعة الماضية دون العثور عليهما علما أن الابحاث لا تزال لحد الساعة جارية. و مازدا من تخوف الاولياء هو أن تكون مجموعة مختصة في سرقة و اختطاف الاطفال بغية بيع اعضا ئها قد استهدفت ابنائهما لذات الغرض خصوصا و أن ظاهرة سرقة الاطفال التي استفحلت في المجتمع الجزائري موازاة و قضية الطفلتين شيماء سندس و التي اثرت الرأي العام و اسالت الكثير من الحبر. كما تحوم الشكوك – حسب مصادر غير مؤكدة- حول اختطاف طفل ثالث لم نتمكن بعد من تحديد هويته. من جهتهم، طالب أهالي المنطقة من السلطات الامنية، استحداث جهاز أمني خاص لمرافقة الأطفال أمام المدارس ودور الحضانة والحرص على سلامتهم في الشارع، و في التفكير في هذا الاتجاه لقطع الطريق أمام المجرمين، كما طالبوا بتكوين فريق أمني متخصص في التعامل مع اختطاف الأطفال، وقادر على حمايتهم، في إطار البرامج الحقوقية العالمية الموجودة التي تحتوي على تدابير خاصة لحماية الأطفال والقصّر بصفة خاصة والتي تتفق على هذه النقطة وتعتبرها ‘'مقدسة''.