حذر كل أعضاء اللجنة المركزية للأفلان وحركة التقويم والتأصيل من مغبة توسيع الصراع والانشقاق داخل الحزب العتيد، حيث طالبوا الجناح المحسوب على بلخادم الأمين العام السابق بالكف عن المزايدات التي يقوم بها، مع التسريع باستئناف أشغال الدورة العادية السادسة للجنة المركزية من أجل انتخاب أمين عام جديد للحزب. حيث وصف عبادة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش تنظيم أربعينية عبد الرزاق بوحارة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، اللقاء الذي عقده الجناح المحسوب على بلخادم ببابا أحسن بالعاصمة خارج مقر الحزب باللقاء غير النظامي وغير المرخص به، مبرزا مناورات محيط الأمين العام السابق من أجل العمل على عودة بلخادم بالموازاة مع تحميلهم مسؤولية الانسداد التي يعرفها الحزب العتيد من خلال سعيهم لخلق أزمة داخل الأفلان من خلال تغليط المناضلين. وعلى صعيد ذي صلة استعجلت لجنة التنسيق لولاية الجزائر في بيان تلقت "السلام" نسخة منه أعضاء اللجنة المركزية من أجل استئناف أشغال الدورة العادية السادسة للجنة المركزية لانتخاب خليفة بلخادم، كون بقاء منصب الأمين العام في حالة شغور لأكثر من شهر ونصف وضع الأفلان في وضع مضطرب وانعكاساته السلبية التي تمخض عنها بروز تكتلين تحت مسمى حركة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران، وكذا اللجنة الوطنية لشباب الوحدة والشرعية اللتين عمقتا الشقاق داخل الأفلان، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي يمر بها الأفلان في ظل عدم توافق الرؤى حول شخصية "الإجماع" التي ستتولى تسيير الحزب العتيد، ما تسبب في تشرذم قاعدته النضالية التي أصبحت تلعب على وتر "الجهوية"، من خلال خلق أجنحة تستعملها كمطية لتوصيل مرشحها إلى رئاسة الأمانة العامة.