عرف حزب الأفلان نهاية الأسبوع الماضي ميلاد تكتلين جديدين تحت تسمية حركة مناضلي حزب التحرير الوطني بولاية وهران، وكذا اللجنة الوطنية لشباب الوحدة والشرعية لمنسقها العام سفيان زغاد، في سياق اتساع رقعة التكتلات التي يعرفها الحزب العتيد منذ الإعلان عن حركة التقويم والتأصيل التي ظهرت في المؤتمر التاسع للحزب. كذا ما يعرف بجماعة بلخادم وخصومه المركزيين الجدد، وكل هذا جاء في ظل حالة الشغور التي يعرفها منصب الأمين العام للأفلان بعد الإطاحة بالأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم منذ شهر ونصف، وانتشار "أنباء" مفادها أن استئناف أشغال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية ستؤجل إلى شهر أفريل، رغم حرص القيادة الحالية على تعيين الأمين العام الجديد خلال الشهر الجاري. وأوضحت حركة مناضلي حزب التحرير الوطني بولاية وهران التي أعلنت أول أمس خلال إعلانها الرسمي عن تأسيسها أنها حركة حرة ومستقلة عن كل الأجنحة والتصحيحيات الموجودة داخل الأفلان، حيث أكدت في بيان تحوز "السلام" على نسخة منه أنها جاءت إثر الانسداد الذي آل إليه الحزب العتيد والوضعية المزرية التي وصل إليها، والتعفن الذي نخر أسسه القاعدية لدرجة أنه فقد الكثير من بريقه ومكانته في المشهد السياسي الوطني بسبب الصراعات الداخلية من أجل الزعامة، مبرزة شعارها "لا زعامة فوق صوت القاعدة النضالية"، مضيفة "يجب أن يكون القرار الجماعي هو السيد وفوق كل قرار فردي مبني على التشاور وتغليب مصلحة الحزب فوق كل اعتبار". فيما أوعزت اللجنة الوطنية لشباب الوحدة والشرعية ظهورها إلى الحاجة إلى الوحدة داخل الأفلان وتراب الجمهورية، كون حزب جبهة التحرير الوطني يمثل الشعب الجزائري تمثيلا شاملا على عكس باقي التشكيلات الحزبية، معطية بذلك انطباعا مفاده أن مستقبل ومسار الحزب العتيد بين كفي عفريت في ظل تعدد ألوان وأطياف الأجنحة التي ظهرت بعد سحب الثقة من بلخادم وتنحيته من على رأس الأمانة العامة للحزب، ما يوحي بأن الأفلان سيكون مآله "المتحف".