كشف وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم عن جملة من الإجراءات التي وضعت حيز التنفيذ في إطار تكييف الجهاز الدبلوماسي بما يساهم في إنجاح برنامج الإنعاش الاقتصادي المسطر من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأشار بوقادوم في مداخلة له بحضور أعضاء من الحكومة في مقر الوزارة اليوم أنه سيتم إنشاء مكتب إعلامي بوزارة الشؤون الخارجية يتكفل باستقبال المتعاملين والمصدرين الجزائريين لتسهيل عملياتهم وتزويدهم بالمعلومات المفيدة، ووضع شبكة تفاعلية للمكلفين بالشؤون الاقتصادية والتجارية لدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية حول العالم. ودعا وزير الخارجية الممثليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج لمضاعفة مجهوداتهم وإعداد تقارير دورية قصد الترويج لمنتجاتنا الوطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما أعلن عن إطلاق برنامج تكوين خاص حول الدبلوماسية الاقتصادية لفائدة الدبلوماسيين المعنيين بالحركة السنوية على أن يتم تمديده في المستقبل ليشمل جميع الدبلوماسيين في الوزارة. وفي سياق التعاون والتنسيق والعمل الجماعي، أبرز صبري بوقادوم أهمية رفع الفاعلية من جانب جميع المتدخلين لكسب معركة بناء اقتصاد قوي ومتنوع ومندمج في الاقتصاد العالمي، مشيرا أنه لن يتحقق إلا بتطوير الشبكة المصرفية وخاصة إنشاء فروع في أوروبا وإفريقيا لدعم المتعاملين الاقتصاديين، وزيادة العروض الخاصة بالشحن الجوي والبحري والنقل البري في منطقة الساحل والصحراء وغرب أفريقيا. كما شدد على ضرورة فتح نقاط حدودية جديدة مع دول الجوار لتطوير التجارة البينية، إضافة لتنظيم معارض للإنتاج الوطني بصفة دورية في دول المنطقة وأيام إعلامية خاصة في أوروبا وآسيا وأمريكا حول إمكانيات السوق الجزائرية وفرص الاستثمار، علاوة على إرسال بعثات تجارية إلى الأسواق المستهدفة للرفع من حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات وتعزيز المداخيل بالعملة الصعبة.